حادث الطفل «ماجد» يثير التساؤلات حول عمالة الأطفال في السودان

حادث الطفل «ماجد» يثير التساؤلات حول عمالة الأطفال في السودان

أثارت حادثة الطفل السوداني ماجد مبارك، الذي علق بعربة نفايات في العاصمة السودانية الخرطوم، الكثير من التساؤلات حول عمالة الأطفال وحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حالة من التوترات، إثر استمرار التظاهرات المطالبة بالحكم المدني، والتي اندلعت قبل نهاية أكتوبر الماضي.

وبرزت التساؤلات حول قضية عمالة الأطفال قبل بلوغ السن القانونية، بجانب سلامة الآلات التي يعملون عليها في المصانع أو المزارع وغيرها من أماكن العمل في حال اضطرتهم الظروف الأسرية المتردية للبحث عن عمل.

وبحسب صحيفة "التغيير" السودانية، فقد أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني، عن إنقاذ طفل يبلغ من العمر 10 سنوات بعد أن علِق داخل صندوق مركبة نفايات في مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم، لأكثر من 8 ساعات.

وقال مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، لواء شرطة عثمان عطا مصطفى، إن الإدارة تلقت بلاغاً يفيد بوجود طفل عالق بإحدى مركبات النفايات بالمحطة الوسطى بحري، وعلى ضوء البلاغ تمت الاستجابة والتحرك الفوري.

وأضاف مصطفى، أن عملية الإنقاذ كانت تحت إشرافه ميدانياً، حيث جرى التعامل بالأجهزة والمعدات الحديثة اللازمة لإنجاح المهمة من أجهزة الهيدروليك والقواطع.

وأشار مدير الإدارة العامة للدفاع المدني إلى أنه تم إنقاذ الطفل وإسعافه إلى مستشفى الخرطوم بحري، مؤكدا أن حالته مستقرة، وأنه تمّ اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والفنية لمعرفة ملابسات الحادث.

 

ضجة كبيرة 

وأثارت القضية ضجة كبيرة في كل الأوساط السودانية، لاعتبارات كثيرة ولعل أبرزها أن الضحية طفل حدث، حيث قام عضو بمجلس السيادة، رفقة والي الخرطوم، بزيارة الطفل الذي يتلقى العلاج بمستشفى البراحة في الخرطوم، للاطمئنان على حالته الصحية، عقب نجاته من الحادث.

واطلع عضو مجلس السيادة، عبدالباقي عبدالقادر الزبير، على التقرير الطبي الخاص بحالة الطفل من خلال الطبيب المعالج، عقب تعرّض الطفل لكسور في الساق والذراع وعظمة الفخذ.

وقال الزبير، إن الطفل لم يكن من العاملين في مرفق نظافة الخرطوم، الأمر الذي يعد غير مقبول، مشيرًا إلى أن حالة الطفل تحظى باهتمام بالغ من القيادات في الدولة، مشددا على ضرورة تغيير السلوك وإجراءات السلامة المتبعة في التعامل مع آليات النفايات.

ومن جانبه، أعلن والي الخرطوم المكلف الطيب محمد الشيخ، أنه تم التوجيه الفوري بإجراء تحقيق كامل حول الحادث، مؤكدا ضرورة عمل حملات توعوية وتطبيق معايير الأمن والسلامة لعمال النظافة وترقية السلوك الحضاري.

 

قانون الطفل

وينظّم قانون الأسرة والطفل السوداني، استخدام صغار السن دون سن الرابعة عشرة من الأطفال، واستثنى عمل الأطفال في الرعي والأعمال الزراعية غير الخطرة أو الضارة بصحتهم.

وبحسب القانون الصادر عام 2010م يجوز إلحاق الطفل للتلمذة في المدارس الصناعية والمعاهد ومراكـز التدريب المهني الخاضعة لإشراف الدولة، في حال بلوغ سن الرابعة عشرة.

ويحظر القانون عمل الأطفال في الأعمال الخطرة والصـناعات التي يرجح أن تؤدي إلى الإضرار بصحة الأطفال أو سلامتهم أو التأثير في سلوكهم الأخلاقي.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية