لتعزيز الحوكمة.. المنظمة الدولية للهجرة تطلق استراتيجيتها الأولى لدول الخليج

لتعزيز الحوكمة.. المنظمة الدولية للهجرة تطلق استراتيجيتها الأولى لدول الخليج
المنظمة الدولية للهجرة

أطلقت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) خلال مؤتمر عبر الانترنت، اليوم الخميس، إستراتيجيتها لدول الخليج لمدة أربع سنوات (2021-2024) بهدف إرشاد عملها مع الحكومات وأصحاب المصلحة في المنطقة نحو تعزيز حوكمة الهجرة.

وتسعى المنظمة الدعم دول الخليج في إدارة أولويات الهجرة وإصلاح حوكمتها، حيث تحدد الإستراتيجية، تسعة أهداف مبنية على ثلاث ركائز: الحوكمة، والتنقل، والمرونة، وتسعى لضمان مسارات تنقل آمنة وكريمة للمهاجرين، والتعامل مع الاتجار بالبشر، والتنبؤ بدوافع الهجرة من أجل حركات هجرة أكثر آمنة ونظامية ومنظمة بشكل أكبر.

وتعد إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج مكملة للإستراتيجية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020-2024 التي تم إطلاقها رسميًا العام الماضي.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كارميلا جودو، إنه تم إطلاق إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج في وقت مهم لتعزيز جهود المنظمة المتزايدة في دول الخليج لضمان أن تكون الهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة مع الاسترشاد بالبرامج الوطنية.

وأكدت الإستراتيجية على رؤية المنظمة الدولية للهجرة في استمرار التعاون مع الحكومات الخليجية وأصحاب المصلحة بشأن أولويات الهجرة الرئيسية، بجانب أنها تتماشى الإستراتيجية مع أجندات ورؤى التنمية الوطنية والتزام دول الخليج بالاتفاق العالمي حول الهجرة وأجندة التنمية المستدامة لعام 2030 (SDGs)، معمراعاة خصوصيات كل دولة.

وبحسب المنظمة تتبنى الإستراتيجية أولويات متداخلة- متشابكة تركز على الشباب، والنوع الاجتماعي، وإدماج الإعاقة، والبرامج والسياسات القائمة على البحث والأدلة، وبناء الشراكات والتحالفات مع الحكومات والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني ومنظمات المهاجرين والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام وأصحاب المصلحة المهمين الآخرين.

وتؤكد المنظمة من خلال الإستراتيجية قدرتها على العمل مع الحكومات الخليجية وأصحاب المصلحة في مجالات جديدة، فضلا عن تشجيع آليات التشاور بين دول الخليج ودول المنشأ والعبور في آسيا وإفريقيا.

وأوضح المستشار الخاص لمنطقة الخليج لدى المدير العام للمنظمة حسن مصطفى عبدالمنعم، أن إستراتيجية المنظمة الدولية للهجرة لدول الخليج هي انعكاس أساسي لالتزام المنظمة المستمر بالعمل في دول الخليج ومعها بشأن قضايا الهجرة الحرجة. 

وتوجد المنظمة في الخليج منذ عام 1991 عندما افتتحت مكتبها في الكويت، وخلال العقود العديدة الماضية، واصلت المنظمة لعب دور متزايد في منطقة الخليج ووسعت أنشطتها مؤخرًا في عدد من البلدان في المنطقة.

ولدى المنظمة الدولية للهجرة حاليا بعثات في البحرين والكويت وقطر.. كما تتمتع المنظمة أيضًا بحضور نشط وبرامج في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتقدم المساعدة المباشرة للعمال المهاجرين وأسرهم وضحايا الاتجار بالبشر في سلطنة عمان.

وتم إنشاء شبكات الأمم المتحدة للهجرة (UNNM) في 5 دول خليجية، وتشارك المنظمة في قيادة هذه الشبكات بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة الشقيقة الأخرى لإعطاء الأولوية لقضايا الهجرة الشاملة المهمة ودعم الحكومات في تحقيق أهداف الاتفاق العالمي حول الهجرة وأهداف التنمية المستدامة.

وحتى عام 2020، كان أكثر من 30 مليون مهاجر دولي يعيشون في دول الخليج، وفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية