بالتعاون مع الأمم المتحدة.. حملات إغاثة طبية وإنسانية بمحافظات مصر لدعم غزة

بالتعاون مع الأمم المتحدة.. حملات إغاثة طبية وإنسانية بمحافظات مصر لدعم غزة

نظم عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية في مصر -على رأسها جمعية الهلال الأحمر المصرية- بالشراكة مع وكالات أممية، حملات إغاثة دعما لأهالي قطاع غزة، من خلال التبرع بالدم وجمع التبرعات العينية من المساعدات الغذائية والطبية. 

وبحسب موقع أخبار الأمم المتحدة نظمت نقابة الأطباء في محافظة قنا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز الإقليمي لنقل الدم حملة للتبرع بالدم، لن تكون الأخيرة، كما يقول الدكتور محمد الديب نقيب أطباء قنا.

"الأطباء هم جيش مصر الأبيض دائما ما يكون لهم السبق في تنفيذ مثل هذه المبادرات، كتلك الحملة للتبرع بالدم بمراكز محافظة قنا المختلفة، هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة حملات طبية إغاثية تنفذها النقابة دعما لأهل فلسطين، ولقد تقدم معظم أطباء المحافظة بطلبات للذهاب لمعبر رفح لتقديم الدعم الطبي اللازم لأهل غزة".

وتحت شعار "ساعة لغزة" في محافظة دمياط شمال شرق العاصمة القاهرة، نظمت جمعية الهلال الأحمر المصري حملة لجمع المساعدات الغذائية والطبية، كما يقول حسام فهمي المشرف بالهلال الأحمر بمحافظة دمياط.

"تعد مبادرة (ساعة لغزة) نوعا من أنواع الدعم لأشقائنا في فلسطين وذلك على مستوى محافظات مصر المختلفة، ينفذها مجموعة من المتطوعين بجمعية الهلال الأحمر المصري، والمبادرة تتمثل في جمع التبرعات العينية والمادية والمواد الغذائية وتجهيزها وتغليفها، وتشمل المواد الغذائية البقوليات بالإضافة لمياه الشرب والمعلبات، ونراعي الدقة في تاريخ صلاحية هذه المواد، وبعد أن يقوم الشباب والفتيات من المتطوعين بتجهيز هذه المواد الغذائية والطبية يتم تجميعها هنا في دمياط ثم إرسالها للمقر الرئيسي بالقاهرة تمهيدا لإرسالها لأهل فلسطين، كمساهمة بسيطة لمؤازرتهم في محنتهم".

وفي محافظة أسوان جنوب مصر شاركت مديرية التضامن الاجتماعي مع جامعة أسوان وعدد من الجمعيات الأهلية في حملة للتبرع بالدم، كما يقول عبدالناصر محمد ممثل المديرية بأسوان: "مديرية التضامن بأسوان، كمظلة لمؤسسات المجتمع المدني، تؤكد تضامن تلك المؤسسات مع الشعب الفلسطيني، ونقوم بتنفيذ حملات التبرع بالدم وتجميع المساعدات الطبية والإنسانية دعما لأهل غزة".

وتقول دعاء فتحي مديرة وحدة تكافؤ الفرص بمحافظة أسوان، وإحدى منسقات الحملة الإغاثية، إن هذه الحملة هي أقل ما يقدم دعما لأهلنا في قطاع غزة. 

"جئنا اليوم لنؤدي واجبنا الوطني بالتبرع بالدم للأشقاء الفلسطينيين لنعبر عن رفضنا لما يتعرضون له، خاصة النساء والأطفال، وهذا أقل القليل الذي نقدمه للأشقاء في قطاع غزة".

وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية بمصر الدكتورة نعيمة القصير، ضرورة استمرار الحملات الإغاثية لأهل غزة، خاصة الطبية منها، لا سيما بعد توقف 64% من المراكز الطبية عن العمل، منددة بأوامر الإخلاء للعاملين والمرضي من المستشفيات.

ومضت قائلة: "منظمة الصحة العالمية ممثلة في رئيسها ومديرها الإقليمي وقبل ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، دعت الجميع لوقف ما يتعرض له الأبرياء من الأطفال والنساء وذوو الإعاقة من قصف متواصل يمنعنا من حمايتهم وتقديم الرعاية الصحية الأولية، خاصة مع تدهور البنية الصحية، حيث إن 64% من المراكز الصحية لا تعمل، بالإضافة لتوقف 43 مستشفى عن العمل، وأتعجب من طلب الجانب الإسرائيلي بضرورة الإخلاء القسري لسبعة مستشفيات من العاملين والمرضى ما يحول دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة ويتعارض ذلك مع المواثيق والأعراف الدولية، وهذا الوضع الإنساني المتدني يجعل من الضرورة بمكان استمرار تلك الحملات الإغاثية لأهل غزة". 

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.

ووسع الجيش الإسرائيلي غاراته على كل المحاور في قطاع غزة، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط نحو 12000 قتيل بالإضافة إلى نحو 32000 جريح، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم 370 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة، 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.


 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية