4 قتلى ونحو 20 مفقوداً بعد عواصف في الكونغو الديمقراطية

4 قتلى ونحو 20 مفقوداً بعد عواصف في الكونغو الديمقراطية

أسفرت عواصف في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل فيما فقد أثر 20 آخرين، بعدما جرفت المياه مبنى، وفق ما أفاد مسؤولون.

وقع الحادث في منطقة التعدين الريفية موينغا، حيث اختبأ سكان في مرآب يستخدم كمطعم مؤقت على ضفاف النهر، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتسببت الأمطار الشديدة في انزلاق للتربة ما أدى إلى انهيار المبنى، وفق ما أفاد نائب رئيس بلدية كاميتوغا ألكسندر نغاندو، وهي بلدة كبيرة في منطقة شمال كيفو الواقعة في شرق البلاد.

وقال نغاندو، إن "النهر جرف كل شيء.. وبلغت الحصيلة 20 مفقودا وتم العثور على أربع جثث".

بلد في أزمة
وفي وقت سابق، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة منذ فترة طويلة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا والأطول أمدا في العالم.

يقدر عدد المحتاجين خلال هذا العام وحده بنحو 27 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

تقع العاصمة كينشاسا على نهر الكونغو، وقد شهدت تدفقا هائلا للسكان، وبها 15 مليون نسمة، إذ تعد واحدة من أكثر العواصم كثافة سكانية في إفريقيا.
العديد من المساكن هناك هي عبارة عن أكواخ مبنية على منحدرات معرضة للفيضانات، وتعاني المدينة من عدم كفاية خدمات الصرف الصحي، وتفتقر الدولة إلى الموارد اللازمة لحماية نفسها من تداعيات التغيرات المناخية.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية