تسببت الفيضانات المفاجئة التي ضربت إقليم آتشيه الإندونيسي مؤخراً في مصرع 3 أشخاص وتشريد أكثر من 30 ألفاً آخرين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، عبدالمهاري، إن مياه الفيضانات غمرت أكثر من 11 ألف منزل التي أعقبت هطول أمطار غزيرة في إقليم أتشيه الشمالي يوم الاثنين الماضي، بالإضافة إلى غمر 41 هكتاراً من حقول الأرز بالمياه.

تعد الفيضانات والانهيارات الأرضية أمراً شائعاً في إندونيسيا خلال موسم الأمطار، الذي يمتد عادة من نوفمبر حتى مارس.

استحوذت إندونيسيا على معظم الكوارث التي حدثت في دول جنوب شرق آسيا خلال أكتوبر الماضي، بنسبة (54.86%)، بينما تم الإبلاغ عن أكبر عدد من المتضررين في الفلبين والتي ضمت أكثر من نصف حصيلة شهر أكتوبر بنسبة (55%)، وفقاً لبيانات مركز تنسيق الآسيان للمساعدة الإنسانية.

وتم الإبلاغ عمّا مجموعه 144 كارثة بالدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وكانت الدول المتضررة هي كمبوديا وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلاند وفيتنام.

ووفقاً لمركز الأرصاد الجوية التابع لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (ASMC)، مقارنة بمتوسط ​​القيمة من 2001 إلى 2020، خلال أكتوبر 2021، كان هطول الأمطار أعلى من المتوسط ​​في معظم منطقة شمال الآسيان ومزيجاً من أقل إلى أعلى من المتوسط ​​في الجنوب.

كوارث المناخ

تشهد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أزمات عنيفة، مرتبطة بتطرف المناخ جاء معظمها في عام 2021، ما أثر بشدة على أكثر من 57 مليون شخص بالتزامن مع وباء “كورونا”.

ووفقاً لتقرير نشرة الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “IFRC”، نفذ الاتحاد 26 عملية جديدة، 15 منها عبارة عن استجابات للكوارث المرتبطة بالمناخ، ولا يزال يستجيب لـ21 كارثة أخرى عبر آسيا والمحيط الهادئ، مقارنة بالسنوات السابقة.

في جنوب شرق آسيا، كانت إندونيسيا الأكثر تضرراً من الكوارث، حيث اجتاحت الفيضانات أكثر من مليون شخص خلال الشهر الماضي، وفقاً لهيئة الكوارث الإقليمية التابعة للحكومة الإندونيسية.