تقرير: «تغير المناخ» يدفع بعض النظم البشرية لأبعد من حدود «التكيف»

تقرير: «تغير المناخ» يدفع بعض النظم البشرية لأبعد من حدود «التكيف»

أظهر أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCCC)، أن الأشخاص والدول الأكثر ضعفًا في العالم، بما في ذلك جزر المحيط الهادئ، ستكون الأكثر تضررًا من تغير المناخ، وأن تغير المناخ يدفع بالفعل بعض النظم البشرية والنظم البيئية إلى ما هو أبعد من حدود التكيف.

وأكد بيان نشرته أمانة برنامج البيئة الإقليمي للمحيط الهادئ SPREP، أنه يجب أن يأخذ العالم زمام المبادرة في معالجة أسوأ آثار تغير المناخ، وأن الأمن المستقبلي لجزر المحيط الهادئ يتطلب تخفيضات قوية للانبعاثات من قبل الدول الغربية، وتنفيذًا واسعًا للتكيف مع المناخ.

وقال مؤلف مشارك في التقرير، وهو البروفيسور مارك هودين، من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، "إن التقرير يرسم صورة صارخة، وهي أن تغير المناخ يؤثر سلبًا على كل منطقة في العالم، وإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأشخاص الأكثر ضعفًا والنظم البيئية ستكون الأكثر تضررًا، بما في ذلك منطقة المحيط الهادئ".

وفي السياق، قالت مديرة مركز تغير المناخ في المحيط الهادئ (PCCC)، عوفا معاصي قيسامي، "إن تقارير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ هي تذكير دائم بمخاطر تغير المناخ الحالية والمستقبلية التي تواجهها مجتمعات جزر المحيط الهادئ، وإن تغير المناخ هو القضية الأكثر إلحاحًا في عصرنا".

وأكدت قيسامي أن: "بلدان المحيط الهادئ هي الأقل مسؤولية عن الاحتباس الحراري وفقدان التنوع البيولوجي، ومع ذلك فهي تواجه أقسى العواقب التي ستستمر في التفاقم في السنوات القادمة"، مضيفة "مستقبلنا غير مؤكد إذا فشل العالم في الانتباه إلى التحذيرات الواردة في التقرير".

وتابعت قيسامي: "هذه الآثار ستؤثر على قطاعات رئيسية مثل الغذاء والبنية التحتية والمياه والصرف الصحي والنظم البيئية البحرية وإدارة الكوارث والصحة والرفاهية".

وقال البروفيسور هودين: "ستستمر مخاطر تغير المناخ في التصاعد ما لم نتخذ إجراء"، وأضاف "لقد قادت دول جزر المحيط الهادئ الدعوة إلى إجراءات الحد من الانبعاثات والتكيف مع المناخ لعقود.. لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بشكل عادل من تلقاء أنفسهم، ولا ينبغي أن يُطلب منهم ذلك.. هناك دعوات متزايدة للدول المتقدمة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن سياسة التكيف والتمويل والممارسة حتى تواكب تغير المناخ".

وفي 10 مارس 2022، ستستضيف PCCC ومعهد حلول المناخ والطاقة والكوارث في الجامعة الوطنية الأسترالية ندوة عبر الإنترنت لمناقشة النتائج الرئيسية لمنطقة المحيط الهادئ من تقرير IPCC WGII.

ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية لهذه الندوة عبر الإنترنت في سد فجوة المعرفة في منطقة المحيط الهادئ حول عمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وإشراك صانعي القرار الرئيسيين بما في ذلك صناع السياسات والخبراء والجمهور. 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية