باكستان تشهد 173 حدثاً مناخياً كارثياً بإجمالي خسائر اقتصادية 3.8 مليار دولار

باكستان تشهد 173 حدثاً مناخياً كارثياً بإجمالي خسائر اقتصادية 3.8 مليار دولار

تم تصنيف باكستان واحدةً من البلدان العشرة الأكثر تضررًا من تغير المناخ في العشرين عامًا الماضية، نظرًا للكوارث الطبيعية المتكررة مثل الفيضانات والجفاف وموجات الحر والأعاصير، وسجلت باكستان 29.1 نقطة على مؤشر مخاطر المناخ في المتوسط​، وسجلت أكثر من 50 ألف حالة وفاة سنويًا، وتكبدت خسائر اقتصادية قدرها 3.77 مليار دولار أمريكي، وشهدت 173 حدثًا كارثيًا.

ووفقا لبيان صدر عن المجلس القومي للمرأة في مظفر أباد، ونشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإنه على الرغم من أن أزمة المناخ المتفاقمة تهدد وتؤثر على البشرية جمعاء، فإن تأثيرات تغير المناخ ليست محايدة بين الجنسين.

وتظل النساء والفتيات لديهن إمكانية الوصول إلى موارد أقل، خاصة خلال فترات الإجهاد المناخي، فضلاً عن أثقل الأعباء التي يتعين عليهن تحملها، حيث إن 70% من فقراء العالم من النساء، وقد أدى الوباء إلى تفاقم الفجوة بين الجنسين في الفقر المدقع.

ولكشف التحديات التي تواجهها النساء والتماس ردود الفعل المحتملة للحد من نقاط الضعف لدى النساء اللاتي يتعرضن للإجهاد المناخي، عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المعنية بوضع المرأة، ولجنة التخطيط الباكستانية، مشاورات في جميع أنحاء باكستان مع خبراء النوع الاجتماعي وتغير المناخ.

ومن المقرر أن تتوج نتائج هذه المشاورات، وردود الفعل الواردة من أصحاب المصلحة المعنيين، بتقرير المجلس الوطني للمرأة الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان بعنوان "المرأة وتغير المناخ في باكستان: التأثير والتحديات والحلول".

وجمعت المشاورات مجموعة متنوعة من الخبراء في مجال النوع الاجتماعي وتغير المناخ وأتاحت لهم فرصة لمناقشة تداعيات تغير المناخ على النساء، واستكشاف الحلول المحتملة للحد من مواطن الضعف لدى النساء المجهدات بالمناخ والسكان المهمشين في المنطقة.

وفي السابق، أجريت أيضًا مشاورات مماثلة في جيلجيت بالتستان، والبنجاب، والسند، وبلوشستان، وخيبر باختونخوا.

وقالت رئيسة اللجنة الوطنية لوضع المرأة، نيلوفر بختيار، إن AJ&K هي منطقة معرضة للكوارث وإن النساء هن الأكثر تضررًا خلال أي كارثة، حيث يؤثر تغير المناخ أيضًا على حياة النساء في المنطقة، مشددة على أنه يجب أن تكون المرأة جزءًا من صنع السياسات.

وأضافت: "أدى تغير المناخ إلى تفاقم خطوط الصدع الاجتماعي والاقتصادي في كل مجتمع ووضع عبئًا ثقيلًا على المجتمعات التي تكافح من أجل البقاء مع عدم المساواة المعقدة".

ومن جانبه، قال رئيس وحدة الدعم الإداري التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في باكستان، الدكتور صبيح زيدي: "نحن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نعتقد بقوة أنه من الأهمية بمكان ضمان الاستثمارات التي تراعي الفوارق بين الجنسين في برامج التكيف والتخفيف ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات". 

وبدأت الآثار السلبية لتغير المناخ بالفعل في التأثير على الغطاء الجليدي الدائم في مناطق كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، حيث أظهر التحليل الزمني الذي تم إجراؤه بين عامي 2000 و2017 أن الغطاء الجليدي الدائم قد انخفض من 15000 هكتار إلى 11000 هكتار.

ويصاحب تراجع الأنهار الجليدية إنشاء بحيرات جديدة، كان عددها 50 في عام 2000 و62 في عام 2017، وتعزز هذه الظاهرة احتمالات حدوث فيضان البحيرات الجليدية (GLOF)، والذي يجسد -إلى جانب التسبب في آثار سلبية على صحة الأنهار- عواقب وخيمة على حياة الإنسان وممتلكاته.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية