يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة بشكلٍ طارئ، الاثنين المقبل، لبحث الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال مصدر دبلوماسي، إن الجلسة ستعقد مرة جديدة الاثنين الساعة 15:00 (20:00 ت ج)، بناءً على طلب الولايات المتحدة وألبانيا، منوها بأن الجلسة العامة الاثنين، ستَلي مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن الـ15، بناءً على طلب المكسيك وفرنسا.

وأمس الجمعة، أعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، آخر حصيلة للقتلى والمصابين، بعد 9 أيام من الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال المكتب في بيان، إنه أحصى 331 قتيلاً و675 مصاباً في النزاع بأوكرانيا، وتختلف هذه الحصيلة عن الأرقام المعلنة من الجانبين، وهذا العدد، جاء ارتفاعاً من 249 قتيلاً و553 جريحاً في التقرير السابق الذي أصدره المكتب قبل يوم.

وقال المكتب في بيان: "معظم الخسائر التي سُجلت بين المدنيين، وحدثت بسبب استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع، مثل القصف بالمدفعية الثقيلة، وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والقذائف والغارات الجوية".

وفي إطار التحقيقات الدولية بشأن الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، ناشدت الشرطة البريطانية، الجمعة، شهوداً لتقديم إفادتهم بشأن جرائم حرب محتملة ارتُكبت في أوكرانيا للمساعدة على التحقيق الذي فتحته المحكمة الجنائية الدولية، بعد بدء العمليات العسكرية الروسية.

وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مساء الأربعاء الماضي، عن أنه "فتح على الفور" تحقيقاً حول الوضع في أوكرانيا، بعد أن تلقى الضوء الأخضر من 39 دولة بينها المملكة المتحدة.

ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن المدنيين في إقليم دونباس الذي يضم جمهوريتي دونتسك ولوجانسك، اللتين اعترفت موسكو الشهر الماضي باستقلالهما، في ظل تنديد دولي وعقوبات واسعة النطاق.