بريطانيا تخطط لبدء ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا
بريطانيا تخطط لبدء ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن بلاده تخطط لبدء ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا هذا الربيع.
وقال سوناك، اليوم الاثنين، إنه لا يزال يتوقع أن تبدأ الحكومة في ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في الربيع، مع الحفاظ على الجدول الزمني الأصلي للمخطط الذي تتم مناقشته حاليًا في البرلمان، وفق وكالة “رويترز” للأنباء.
وأضاف للصحفيين خلال رحلة إلى كوفنتري بوسط إنجلترا: "ما زلت ملتزما بالجدول الزمني الذي حددته سابقا وهو أننا نهدف إلى إطلاق رحلة في الربيع" في إشارة إلى الطائرات التي تقل المهاجرين.
وتعمل لندن منذ نحو سنتين على طرد المهاجرين الذين يدخلون بريطانيا بطريقة مخالفة للقانون إلى رواندا، طوعا أو كرها، حتّى قبل النظر في طلباتهم، فيما يثير هذا المشروع جدلا محموما ويلقى تنديدا واسعا يتردّد صداه حتّى في الأمم المتحدة.
وتؤكّد الحكومة البريطانية من جهتها أن رواندا بلد "آمن"، في حين تتّهم عدّة مجموعات دفاع عن حقوق الإنسان الرئيس الرواندي بول كاغامي بأنه يفرض سلطته وسط مناخ من التخويف، خانقا المعارضة وحرّية التعبير.
وهناك عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في بريطانيا الذين رفضت طلباتهم للجوء، لكن لا يمكن ترحيلهم لأن الحكومة غير مسموح لها بإعادة الأشخاص إلى بلد دمرته الحرب، أو بلد له سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب النزاعات المختلفة.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).