إضراب شامل بجبل المكبر احتجاجاً على هدم إسرائيل منازل للفلسطينيين

إضراب شامل بجبل المكبر احتجاجاً على هدم إسرائيل منازل للفلسطينيين
منطقة جبل المكبر

نظم الفلسطينيون في بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس، اليوم الخميس، إضرابا شاملا، شمل جميع مناحي الحياة، احتجاجا على هدم السلطات الإسرائيلية منازل البلدة بحجة عدم الترخيص.

وقال عضو إقليم فتح في القدس إياد بشير في بيان، إن أكثر من 70 منزلا مهدد بالهدم، ما يستهدف أكثر من 500 مواطن مقدسي في جبل المكبر، مؤكدا أن إسرائيل بهذه السياسة تسعى لتهويد المنطقة وتوسيع الاستيطان بالقدس، وفقا لوكالة “معا”.

وأشار إلى أن تكلفة الحصول على ترخيص المنازل في القدس تعادل ثمن منزل، فالتكلفة عالية جدا تقدر بآلاف الدولارات.

من ناحية أخرى، أكدت مصادر فلسطينية أن 135 مستوطنا اقتحموا الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، اليوم الخميس، إن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتابعة من جهة باب المغاربة وذلك بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة المدججة بالسلاح.

ونفذ المستوطنون جولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحات المسجد، وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين الفلسطينيين.

 

رسالة للجنائية الدولية

وفي وقت سابق، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بسرعة التحقيق في “جرائم إسرائيل ومستوطنيها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه”.

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، قائلة إن "تصعيد القوات الإسرائيلية والمستوطنين اعتداءاتهم المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، يأتي في إطار مخطط لعزل القدس وبلداتها وأحيائها ومقدساتها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحقيق الضم التدريجي للمناطق المصنفة (ج)، وتفريغها بالكامل من أي وجود فلسطيني وطني وإنساني".

واعتبرت الخارجية  الفلسطينية أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، إمعانا في القمع والتنكيل والاستفراد العنيف بالشعب”، محذرة من مغبة التعامل مع تلك الاعتداءات كأمور باتت مألوفة واعتيادية لأنها تتكرر يومياً، أو التعامل معها كونها أرقاما في إحصائيات دون الأخذ في الحسبان حجم الألم والمعاناة التي تتكبدها الأسر الفلسطينية.

ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الحقوقية والإنسانية المختصة إلى “رفع صوتها عاليا في وجه تلك الانتهاكات، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي والإنساني الكفيلة بوقفها فوراً، وفرض عقوبات رادعة على السلطات الإسرائيلية حتى تنصاع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف”.

 

فشل المفاوضات واستمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية