تشكيل فريق لتقصي الحقائق حول وفاة طلاب بسبب الطقس في عمان

تشكيل فريق لتقصي الحقائق حول وفاة طلاب بسبب الطقس في عمان

شكلت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان فريقًا لتقصي الحقائق حول وفاة عددٍ من الأشخاص بينهم أطفال في محافظة شمال الشرقية؛ وذلك جراء تأثيرات الحالة الجوية الاستثنائية التي مرت بها البلاد مؤخرًا، على أن يرفع الفريق المشكل تقريره خلال مدة لا تتجاوز شهرًا واحدًا من تاريخ تشكيله إلى الجهات المعنية.

ويأتي تشكيل هذا الفريق استنادًا إلى عددٍ من اختصاصات اللجنة الواردة في نظامها الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (57/2022) والمتمثلة في متابعة حماية حقوق الإنسان وحرياته في سلطنة عُمان وفقا للنظام الأساسي للدولة، والقوانين السارية، والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت سلطنة عمان إليها، ورصد المخالفات والتجاوزات المتعلقة بحقوق الإنسان، والمساعدة في تسويتها وحلها، وتلقي الشكاوى في مجال حقوق الإنسان، ودراستها والتوصية بشأنها للجهات المختصة، وتقديم المشورة للجهات المعنية في الدولة في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وحرياته، والمساهمة في إعداد التقارير التي تتناول هذه المواضيع.

وأصدرت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بيانًا دعت فيه الجهات المعنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة؛ لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة في إطار ما توجبه القوانين السارية والاتفاقيات التي انضمت إليها سلطنة عُمان. 

ودعت اللجنة الجميع إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، ومراعاة مصلحة الطفل الفضلى؛ بما يحفظ الحق في الحياة الذي يُعد الأساس الذي تقوم عليه جميع حقوق الإنسان.

ولقي 16 شخصا مصرعهم على الأقل، معظمهم من التلاميذ، بسبب السيول التي شهدتها سلطنة عمان والتي نتجت عن هطول أمطار غزيرة الأسبوع الماضي.

وأفادت السلطات في بيان لها، بتسجيل 12 وفاة جراء انجرافهم داخل مركباتهم، من بينهم مواطنان وأجنبي، إضافة إلى 9 تلاميذ في محافظة شمال الشرقية الواقعة على بعد نحو 150 كلم من العاصمة مسقط. 

وتدخلت القوات الجوية العمانية عشرات المرات لإنقاذ مواطنين عالقين بسبب الفيضانات، بحسب المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".




 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية