استمرار الأعاصير في 5 ولايات أمريكية وتضرر مئات المنازل

استمرار الأعاصير في 5 ولايات أمريكية وتضرر مئات المنازل

أسفر الطقس السيئ عن حدوث دمار في مدينة "هارتلاند" الأمريكية، مع ورود تقارير عن اجتياح أعاصير 5 ولايات.

ومن المتوقع أيضا هبوب عواصف قوية من ولاية "تكساس" حتى "البحيرات العظمى"، حسب شبكة "إيه.بي.سي.نيوز" الأمريكية اليوم الأحد.

وكانت هناك مراقبة للإعصار سارية المفعول في أجزاء من 6 ولايات من "تكساس" حتى "إيوا" حتى وقت متأخر من مساء أمس. ومن المحتمل أن تتوسع هذه المراقبة شرقا قليلا.

وفي ولاية "إيوا"، أصيب 4 أشخاص أمس الأول الجمعة وتضرر حوالي 120 مبنى، بعد أن اجتاح طقس سيئ مقاطعة "بوتاواتامي"، طبقا لما ذكره مسؤولون في المقاطعة.

وكانت مدينة "مندن" في ولاية "إيوا" الأكثر تضررا في المنطقة، بسبب العواصف التي ضربت المدينة أمس الأول الجمعة. وحدث انقطاع للغاز والكهرباء وفي الساعة العاشرة مساء، تم صدور حظر للتجوال، حتى إشعار آخر.

وأعلنت كيم رينولدز، حاكمة مقاطعة "بوتاواتامي" ومدينة "مندن" حالة الطوارئ.

وكانت العشرات من الأعاصير قد بدأت تجتاح منطقة "الغرب الأوسط" الأمريكية وسوت أحياء بأكملها بالأرض، لا سيما في مدينة "أوماها" وما حولها بولاية "نبراسكا" أمس الأول الجمعة.

وقالت شرطة مدينة أوماها في بيان إن العديد من المنازل في مقاطعة دوجلاس غرب البلاد، خارج مدينة أوماها تضررت بسبب إعصار اجتاح المنطقة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو مباني تحولت إلى أنقاض. وعلى الرغم من وقوع إصابات، لم تعلن السلطات عن حدوث وفيات حتى الآن.

وفي مقاطعة لانكستر جنوب غرب مدينة أوماها، تم إنقاذ 70 شخصا، من مبنى صناعي، انهار بسبب العاصفة.

وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أنه تم الإبلاغ عن 60 إعصارا من 5 ولايات مختلفة أمس الأول الجمعة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية