قال وزير الخارجية الفيتنامي، بوي ثانه سون، اليوم الخميس، إن بلاده تدعم الجهود الدولية الرامية لتقديم كل المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الأوكراني.

وأعرب "سون" عن تعازيه للخسائر في الأرواح والممتلكات في أوكرانيا، مؤكدا أن موقف فيتنام الثابت هو أن الخلافات الدولية يجب حلها بالوسائل السلمية بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وخاصة مبدأ احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي الدول، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفيتنامية.

وكرر سون ما قاله لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حول كون فيتنام صديقا تقليديا وثيقا للبلدين، وبالتالي فهي تتمنى بصدق أن يمارسا ضبط النفس ويخففا حدة التوتر، وأن يواصلا الحديث لإيجاد حل دائم يتوافق مع المعايير الدولية. 

وطلب سون من نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، إبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة وضمان سلامة المدنيين، بمن فيهم الفيتناميون، وتسهيل عملية إجلائهم.

ووافق وزير خارجية فيتنام على تنسيق العمل مع أوكرانيا لاستئناف التبادلات والتعاون بين البلدين، بمجرد استعادة السلام والاستقرار في البلاد عقب انتهاء العمليات العسكرية.

من جانبه، تعهد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بأن تبذل بلاده قصارى جهدها للمساعدة في الإجلاء الآمن للفيتناميين، وخروجهم سالمين من المدن التي تتعرض لعمليات عسكرية.

واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على 3 ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.