أعلنت فرنسا أنها أرسلت إلى أوكرانيا 55 طناً من المساعدات الإنسانية عبر بولندا، تحتوي على معدات طبية وأجهزة كومبيوتر وحليب أطفال ومولّدات كهرباء، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إنّ هذه المساعدة العاجلة وقيمتها نحو 2.4 مليون يورو (2.6 مليون دولار)، أُرسلت من باريس إلى وارسو على متن طائرة شحن.

وأوضح البيان الفرنسي، أنه "بالتعاون مع السلطات البولندية، سيجري تسليم هذه المواد إلى السلطات الأوكرانية بدون تأخير".

معدات طبية

وأضاف البيان، أن المعدات الطبية، والتي يبلغ وزنها 10 أطنان، تشتمل على وجه الخصوص على 10 مولدات أوكسجين مخصصة لوحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى 9 أطنان من الأدوية.

وتحتوي المساعدات على 31 مولد كهرباء، من بينها 6 مولّدات ذات قدرة عالية "تهدف إلى تعزيز السلامة الكهربائية لمنشآت صحية أوكرانية".

وتتضمن شحنة المساعدات الفرنسية أيضاً 8 أطنان من أجهزة الكومبيوتر والاتصالات "هواتف ذكية وأجهزة كومبيوتر وأجهزة راوتر"، بالإضافة إلى 60 كيلومتراً من الألياف الضوئية.

وهذه المساعدات عبارة عن هبات شاركت في تقديمها بلديات وشركات فرنسية لدعم الجانب الأوكراني.

نزوح الملايين

وتسببت الحرب في نزوح الملايين، حيث أوضحت مفوضية اللاجئين في آخر تحديث لها، الاثنين، أن 3 ملايين ونصف المليون أوكراني غادروا البلاد منذ بدء الاجتياح الروسي، وأن 60352 آخرين هاجروا، مشيرة إلى أن حوالي 90% من الأشخاص الذين فروا هم نساء وأطفال، لأن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما يمكن أن يستدعوا للخدمة العسكرية ولا يمكنهم الرحيل.

من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة للطفولة أن أكثر من 1.5 مليون طفل هم ضمن الأشخاص، الذين فروا إلى الخارج، محذرة من أن مخاطر تعرضهم لاستغلال "حقيقية ومتنامية".

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عن أنه حتى الأربعاء الماضي، غادر 162 ألفا من الرعايا الأجانب أوكرانيا إلى دول مجاورة.

عملية عسكرية

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الـ27 على التوالي، اليوم الثلاثاء، حيث قتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.