مجلس الأمن يرفض مشروع القرار الروسي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا
رفض مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، مشروع القرار الروسي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
وامتنعت 13 دولة عن التصويت على مشروع القرار الروسي، ليفشل في حصد العدد الكافي من الأصوات لتمريره في مجلس الأمن.
ويطالب القرار الروسي بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، ومنهم العاملون في مجال تقديم المساعدة الإنسانية والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة، بمن فيهم النساء والأطفال.
ويطالب جميع الأطراف المعنية بكفالة احترام وحماية جميع الأفراد العاملين في المجال الطبي وفي مجال تقديم المساعدة الإنسانية الذين يضطلعون حصرا بمهام طبية، وكذلك وسائل نقلهم ومعداتهم والمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية.
ويدعو القرار الروسي جميع الأطراف المعنية إلى أن تسمح بالمرور الآمن ودون عوائق إلى وجهات خارج أوكرانيا، بما في ذلك للرعايا الأجانب دون تمييز، وأن تيّسر وصول المساعدة الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى المحتاجين إليها في أوكرانيا وحولها، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات والرجال والفتيان والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نبينزيا، إن بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة لا ترغب في المشاركة في أي طريقة ممكنة في مشروع القرار الذي قدمته روسيا، وتساءل قائلا: "بهذه الحالة، لماذا امتنعتم؟ كان بإمكانكم معارضة القرار، إننا نفهم جميعا الدوافع الحقيقية التي تقف خلف امتناعكم".
وأكد أن غياب قرار صادر عن مجلس الأمن سيعقّد حياة العاملين الإنسانيين في الميدان، وسيسمح للطرف الأوكراني بتجاهل المطالب بتنفيذ وقف لإطلاق النار من أجل إجلاء الناس وإقامة ممرات آمنة، على حد تعبيره.
وأضاف أن الدول رفضت التصويت لأسباب سياسية، "كان لديكم الخيار، وقمتم بالاختيار"، ودعا إلى عدم تسييس القضية الإنسانية.
ونفى مرة أخرى ما وصفه بالاتهامات الزائفة التي وجهتها بعض الوفود حول استعداد روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا، قائلا: "اتهام الاتحاد الروسي بهذا الشكل ببساطة غير جدير هنا في مجلس الأمن، وخاصة أن مثل هذه الأسلحة تم تدميرها من قبلنا قبل مدة طويلة".
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الرابع، حيث ركزت القوات الروسية ضغطها على كبريات المدن، وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 3 ملايين ونصف المليون لاجئ أوكراني فروا من الحرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.