منسق عملية السلام يؤكد الحاجة إلى إجراءات عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية بغزة

منسق عملية السلام يؤكد الحاجة إلى إجراءات عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية بغزة

قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند إن مشاهد الدمار والمعاناة التي يعيشها الناس في غزة تفطر القلب. وأكد الحاجة إلى العمل العاجل لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية في القطاع.

وفي منشور على موقع إكس قال وينسلاند إنه رأى عن كثب التأثير المدمر للأعمال القتالية، مؤكدا الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة.

وقال المنسق الأممي إنه زار مستشفى الأمل في خان يونس والتقى المسؤولين المحليين لمناقشة سبل تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان. وأضاف: "ما رأيته في غزة هو تذكير صارخ بالتكلفة الإنسانية للصراع".

وأشار تور وينسلاند إلى ما وصفه بـ"الاقتراح الجدي المطروح على الطاولة" والذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحث جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق على الفور لتحقيق وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وأضاف: "ما من بديل. وأي تأخير كل يوم سيكلف المزيد من الأرواح".

توقف محطات تحلية المياه 

على صعيد ذي صلة، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن الوضع شمال قطاع غزة “لا يزال يائسا والبنية التحتية للمباني في حالة خراب، وتبحث العائلات عن المأوى أينما استطاعت، بما في ذلك في مرافق الأونروا التي لحقت بها أضرار جسيمة”، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وأشارت إلى أن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية خنقت جهود الاستجابة الإنسانية.

وأفادت الوكالة بتوقف محطات مهمة لتحلية المياه عن العمل نسبة لعدم توفر الوقود في غزة، مشيرة إلى أن الناس ليس لديهم ما يكفي من الماء. ونبهت إلى أن البقاء على قيد الحياة بات يمثل تحديا كبيرا. وفقا للأونروا، تجبر العائلات -بمن فيهم الأطفال– على السير طويلا للحصول على الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة.

ودعت الوكالة السلطات الإسرائيلية إلى توفير الوصول إلى الماء فورا.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية