إعلان حالة الطوارئ في فلوريدا بسبب الأمطار
إعلان حالة الطوارئ في فلوريدا بسبب الأمطار
أعلن حاكم ولاية فلوريدا، الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية، رون ديسانتيس، حالة الطوارئ في العديد من المقاطعات في الولاية، بما في ذلك (بروارد وكوليير ولي وميامي ديد وساراسوتا)، بسبب استمرار الأمطار الغزيرة في الهطول على أجزاء من جنوب فلوريدا.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في ميامي إن أجزاء من مقاطعتي (بروارد وميامي ديد، بما في ذلك هالانديل وهوليوود) لا تزال تشهد "فيضانات تهدد الحياة" وتؤثر على المنازل والشركات والطرق.
وسجلت كل من مقاطعتي بروارد وميامي ديد، هطول أمطار تصل إلى سبع بوصات.. ومن المتوقع سقوط عدة بوصات أخرى.
ووصلت معدلات هطول الأمطار في منطقة فورت لودرديل/ هوليوود إلى 10 سنتيمترات بعد ظهر أمس، فيما شهدت ساراسوتا أيضا معدل هطول أمطار بلغ حوالي 10 سنتيمترات.
وتشهد ولاية فلوريدا وهي شبه جزيرة بين خليج المكسيك والمحيط الأطلسي ومضيق فلوريدا، ولها أطول خط ساحلي في الولايات المتحدة هطول أمطار وأعاصير كل عام بسبب موقعها الجغرافي، حيث تعرضت في التاسع والعشرين من أغسطس من العام الماضي لعاصفة (إيداليا) وسجلت وفاة شخصين.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".