مرصد حقوقي يدعو لتنفيذ استراتيجية مكافحة خطاب الكراهية الأممية

مرصد حقوقي يدعو لتنفيذ استراتيجية مكافحة خطاب الكراهية الأممية

دعا المرصد العربي لحقوق الإنسان إلى تعزيز فرص تنفيذ الاستراتيجية الأممية لمكافحة خطاب الكراهية، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات المحلية والدولية في تنفيذ هذه الاستراتيجية وتحويلها إلى برامج قادرة على المساهمة في تغيير المجتمعات.

وأكد المرصد العربي أن الثامن عشر من حزيران يونيو، يعد يومًا مهمًا بالنسبة لجميع المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، خاصة أن خطاب الكراهية يعد أحد أبرز أدوات انتهاك حقوق الإنسان على الإطلاق، ولا سيما أنها دائمًا تستهدف الأقليات من الضعفاء والنساء والمهاجرين، وهي لا تسهم إلا في صناعة الأزمات الداخلية.

وطالب المرصد، المجتمع والمنظمات الإقليمية والمحلية، بضرورة العمل على جعل هذا اليوم مؤثرًا بشكل حقيقي في التخفيف من حدة خطاب الكراهية، وبل وإنهائه بشتى الطرق الممكنة، مثل تبني الخطابات الإيجابية وتبني التشريعات التي تسهم في الحد من هذه الخطابات عن طريق تغليظ العقوبات، لا سيما أن هذه الظاهرة تستطيع أن تؤثر سلبًا على تماسك المجتمعات ومن الضروري العمل على مكافحتها وإنهائها.

واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخراً قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.

وأكد القرار الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية