150 مليون أمريكي يواجهون موجة حر شديدة في 21 ولاية تزامناً مع عيد الاستقلال
150 مليون أمريكي يواجهون موجة حر شديدة في 21 ولاية تزامناً مع عيد الاستقلال
تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية لموجة حر شديد تؤثر على نحو 150 مليون أمريكي في 21 ولاية، فيما حذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال وصول درجات الحرارة إلى مستوى قاتل في بعض المناطق بعد العطلة الأسبوعية التي تتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال، بحسب ما ذكر تقرير لموقع أكسيوس.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يشهد اليوم، الرابع من يوليو، الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بعيد الاستقلال، درجات حرارة غير مسبوقة ومحطمة للأرقام القياسية في ظل استمرار الحر الذي ضرب الغرب الأمريكي قبل أسبوعين. واندلع 15 حريقا كبيرا بسبب الحر، ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة عبر الجنوب ووسط الأطلنطي في الأيام القادمة.
وفي ما يتعلق بمستوى التهديد، قال أكسيوس إن العشرات من الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة ممكنة، فيما يعبر عن ندرة هذه الموجة الحارة في أوائل شهر يوليو، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية، التي أشارت إلى أن الحرارة الشديدة التي تؤثر على كاليفورنيا ستنتشر على طول الساحل الغربي بنهاية العطلة الأسبوعية يوم الأحد المقبل.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية إن الحر والرطوبة الشديدة سيسودان في منطقة السهول الجنوبية ووادي ميسيسيبي، وتتسع شرقا لتصل إلى وسط الأطلنطي يوم الأحد.
ودعت هيئة الأرصاد الأشخاص من المناطق المتضررة إلى البقاء على علم بأوضاع الطقس واتباع إرشادات المسؤولين المحليين في اتخاذ الإجراءات الاحتياطية في التعامل مع الحر الشديد الذي يعد السبب الأول في الوفيات المرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".