الأمم المتحدة تحذّر من مخاطر التصعيد عبر الخط الأزرق
الأمم المتحدة تحذّر من مخاطر التصعيد عبر الخط الأزرق
أعربت الأمم المتحدة عن القلق العميق إزاء زيادة كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق مؤخرا، بما يزيد خطر اندلاع حرب واسعة النطاق.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة: "إن التصعيد يمكن، ويجب، تجنبه". وشدد على أن خطر إساءة التقدير المؤدي إلى اندلاع مفاجئ وواسع للحرب، هو خطر حقيقي. وأكدت الأمم المتحدة أن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدما.
وأشار البيان إلى زيارة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني يوم الخميس لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) للتعبير عن الدعم للبعثة وقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وذكر البيان أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان التقت أيضا رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مشددة على الحاجة لخفض التصعيد عبر الخط الأزرق.
وكرر بيان المتحدث باسم الأمم المتحدة نداءات مكتب المنسقة الخاصة للبنان واليونيفيل التي تحث الأطراف على العودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بالتطبيق الكامل للقرار 1701.
يذكر أن الخط الأزرق، الفاصل بين لبنان وإسرائيل، هو الخط التقني الذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
واشتعلت الجبهة بين حزب الله وإسرائيل غداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على أراضي الدولة العبرية في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ الدولة العبرية لا تريد حرباً مع حزب الله، لكنّها قادرة على إعادة لبنان "إلى العصر الحجري" إذا لزم الأمر، في ظلّ مخاوف الأمم المتحدة من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضدّ حماس في غزة إلى لبنان، الأمر الذي يمكن أن يكون "مروّعاً".
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قُتل ما لا يقل عن 455 شخصاً في لبنان، بينهم 88 مدنياً، وفق تعداد يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.
واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد حزب الله هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.