الأرجنتين.. إعلان الطوارئ بعد انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر لأول مرة منذ 13 عاماً

الأرجنتين.. إعلان الطوارئ بعد انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر لأول مرة منذ 13 عاماً

تشهد الأرجنتين موجة قطبية شديدة دفعت السلطات لإعلان حالة الطوارئ بعدما سجلت، العاصمة، بوينس آيرس درجات حرارة تحت الصفر لأول مرة منذ 13 عاما، فيما تأثر النشاط في جنوب البلاد بتساقط الثلوج بكثافة.

وانتشر مقطع فيديو نشرته شبكة "سي إن إن" لبطريق يسير في شوارع ريو جراندي، في أحد شوارع مقاطعة تييرا ديل فويجو، بعد سقوط الثلوج على نطاق واسع.

وتشهد البلاد موجة برد شديدة تتركز في محافظات الوسط والشمال، وأصبحت جميع الولايات تقريبًا -باستثناء تشوبوت وسانتا كروز وتييرا ديل فويجو- في حالة تأهب قصوى أيضًا بسبب انخفاض درجات الحرارة الشديدة التي تؤثر على الصحة.

وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية (SMN) تنبيهات مختلفة بسبب درجات الحرارة القصوى. وتحدث هذه الظاهرة في فصل شتاء غير معتاد في المدينة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة الدنيا إلى 0 درجة مئوية أو أقل، وهو أمر لم يحدث في المنطقة منذ 13 عامًا، وفقًا للخبراء.

وهناك العديد من الأماكن التي استيقظت أمس الأربعاء مع درجات حرارة أقل من الصفر، وأشار تقرير هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (SMN) في الساعة 7 صباحًا اليوم الخميس إلى أن فينادو تورتو، في مقاطعة سانتا في، بدأت اليوم بأدنى درجة حرارة في البلاد، مسجلة -7.5 درجة وإحساس حراري (ST) قدره -12 درجة مئوية.

وبحسب هيئة الأرصاد ستتأثر المنطقة برياح غربية تتراوح سرعتها بين 45 و65 كم/ ساعة، وهبات قد تصل سرعتها إلى 100 كم/ ساعة. لا يُستبعد انخفاض الرؤية بسبب تساقط الثلوج بفعل الرياح، داعية المواطنين لتجنب الأنشطة الخارجية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية