منظمة: شظايا الأسلحة الإسرائيلية تسبب إصابات خطيرة لأطفال غزة

منظمة: شظايا الأسلحة الإسرائيلية تسبب إصابات خطيرة لأطفال غزة

قالت منظمة العمل على العنف المسلح، إن الأسلحة المصنوعة في إسرائيل والمصممة لنشر مستويات عالية من الشظايا تسببت في إصابات كارثية للمدنيين في غزة، وتؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال، وفقًا لأطباء أجانب عملوا مؤخرًا في المنطقة.

ووصف المتخصصون الطبيون، الذين تطوعوا في المستشفيات الأوروبية ومستشفى الأقصى، لصحيفة الجارديان، الجروح الواسعة والشديدة الناجمة عن الشظايا "المتشظية"، والتي يعتقد الخبراء أنها تهدف إلى زيادة عدد الضحايا.

وقال الجراحون، ومن بينهم فيروز سيدهوا من كاليفورنيا، إن العديد من الإصابات التي عالجوها شملت أطفالاً أصيبوا بشظايا صغيرة تترك جروحاً خارجية طفيفة ولكنها تسبب أضراراً داخلية كبيرة.

وأكد خبراء الأسلحة أن الإصابات تتوافق مع استخدام أسلحة إسرائيلية الصنع مصممة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. 

وتشكل هذه الأسلحة، التي يتم إطلاقها في كثير من الأحيان على مناطق مدنية مكتظة بالسكان، خطراً شديداً، وخاصة على الأطفال بحسب المنظمة.

ووصف مارك بيرلموتر، جراح العظام من ولاية كارولينا الشمالية، الجروح النموذجية بأنها ذات نقاط دخول وخروج لا يتجاوز قطرها مليمترين، مع تلف داخلي يشبه عظاماً تهدمها مقطورة جرار. 

وأشار إلى أن "الأطفال الذين خضعوا للجراحة، كانت لديهم نقاط دخول وخروج صغيرة"، مؤكداً الضرر الداخلي الشديد الناجم عن الشظايا عالية السرعة.

وأفاد الأطباء بأن العديد من الإصابات كان من الممكن علاجها بشكل أكثر فعالية لولا النقص الشديد في الإمدادات الطبية واكتظاظ المستشفيات.

واضطر بعض الأطفال إلى الخضوع لعمليات بتر دون تخدير بسبب نقص الموارد. 

وروت أدوسوميلي حالة مأساوية لفتاة تبلغ من العمر 7 سنوات فقدت ذراعها في هجوم صاروخي ثم توفيت متأثرة بجراحها بسبب عدم كفاية الرعاية الطبية.

وأشارت منظمة دعم ضحايا العنف الأسري إلى أن شهادات هؤلاء الأطباء، إلى جانب الإحصائيات المروعة التي نشرتها اليونيسف وغيرها من المنظمات الإنسانية، تؤكد الحاجة الملحة إلى التدخل الدولي لحماية أرواح أطفال غزة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.
 



ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية