اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز تطالب بايدن بوقف تسليح إسرائيل
اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز تطالب بايدن بوقف تسليح إسرائيل
أعربت اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز، فجر اليوم، عن غضبها من الهجوم الهمجي على مخيم المواصي للاجئين بالقرب من خان يونس من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
وقالت اللجنة في بيان صحفي، إن الهجوم وقع في منطقة صنفتها الحكومة الإسرائيلية على أنها "منطقة آمنة"، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات.
وأشارت اللجنة إلى أن الهجوم جاء بعد أقل من يومين من استئناف الرئيس بايدن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل والتي توقفت بعد الهجوم على رفح في مايو من هذا العام، مشددة على أن "افتقار الرئيس جو بايدن إلى القيادة ودعم إدارته الثابت للإبادة الجماعية يعد بمثابة تواطؤ".
وشددت اللجنة على ضرورة أن يتوقف الرئيس بايدن وإدارته عن تمويل وتسليح المذابح الإسرائيلية المتواصلة والمنهجية ضد المدنيين الفلسطينيين، كما يجب أن تكون هناك مساءلة فورية وصارمة عن هذه الفظائع.
ودعت اللجنة إدارة بايدن والكونغرس إلى الوقف الفوري لجميع عمليات نقل ومبيعات الأسلحة إلى إسرائيل واتخاذ "إجراءات لوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم".
وقال المدير التنفيذي الوطني للجنة عابد أيوب "لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة، ويجب على إدارة بايدن والمجتمع الدولي مواجهة حقيقة أنهم يتحملون مسؤولية السماح باستمرار الإبادة الجماعية".
وتابع، "لقد حان الوقت لكي يتصرفوا" كون "هذا العمل العنيف الوحشي هو انتهاك صارخ آخر للقانون الدولي من قبل إسرائيل، واعتداء آخر لا يغتفر على الكرامة الإنسانية".
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.