حماس تعلن تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة

حماس تعلن تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة

أعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأحد، وقف المفاوضات حول وقف إطلاق نار في قطاع غزة، بعد يوم على غارة إسرائيلية في جنوب غزة استهدفت قائدها العسكري وهو "بخير"، حسب ما أعلن مسؤولان كبيران في الحركة  الفلسطينية الأحد لوكالة فرانس برس.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن أدت غارات إسرائيلية، السبت، إلى مقتل 92 فلسطينيا بحسب حماس في مخيم المواصي للنازحين جنوب القطاع قرب خان يونس، كما أسفرت غارة أخرى على مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة عن 45 قتيلا ومصابا، وفق وكالة فرانس برس.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في منطقة خان يونس غارة استهدفت القياديان في حماس محمد الضيف ورافع سلامة، مضيفا أن "الضربة نفذت في منطقة مغلقة تديرها حماس، لم يكن فيها مدنيون بحسب معلوماتنا".

والأحد، أفاد قيادي كبير في حماس، بأن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة منددا بـ"عدم جدية الاحتلال" و"ارتكاب المجازر في حق المدنيين العزّل".

وقال القيادي في حماس إن "رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليميين خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس وقف المفاوضات، بسبب عدم جدية الاحتلال وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".

وأكد قيادي آخر في الحركة الفلسطينية، أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف "بخير" بعدما قالت إسرائيل إن غارة استهدفته السبت.

وأوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن مساء السبت أنه "ليس هناك تأكيد" لمقتل قائد الجناح العسكري في حماس محمد الضيف ومساعده رافع سلامة".

"مجزرة مروعة"

تقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها "منطقة إنسانية" وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي أن هناك ما بين 60 و75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني عبر منصة إكس إن "التأكيد أن سكان غزة يستطيعون الانتقال نحو مناطق آمنة أو إنسانية هو خاطئ"، مؤكدا أن "لا مكان آمنا في غزة".

والأحد، أعلن مسعفون مقتل 8 أشخاص على الأقل في ثلاث غارات على عدة مناطق في مدينة غزة شمال القطاع.

بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته تتواصل في جميع أنحاء القطاع بما في ذلك مدينة غزة ورفح (جنوبا).

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الضربة على مخيم الشاطئ.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية