عملية نصب في ليبيا.. رجل وزوجته ينتحلان شخصية عروس ووالدها
عملية نصب في ليبيا.. رجل وزوجته ينتحلان شخصية عروس ووالدها
تعرض رجل في مدينة بنغازي إلى عملية نصب غريبة، بعدما أقنعته سيدة متزوجة بالتقدم لخطبتها، وفق بيان صادر عن مديرية أمن بنغازي.
تعرف المواطن على السيدة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبعد فترة طلبت منه التقدم لخطبتها من والدها، الذي اتضح لاحقا أنه زوجها، واستأجر الرجل وزوجته شقة بمنطقة سيدي حسين في بنغازي، ومثلا أنهما أب وابنته.
وبعد يومين، ذهب الرجل مع السيدة وزوجها لشراء مصوغات ذهبية، ودفع مبلغا يقدر بـ15 ألف دينار (ما يعادل 3 آلاف دولار أمريكي) كمهر، ليفاجأ في اليوم التالي بهروب المتهمين، وغلق هواتفهما.
وتقدم الضحية ببلاغ إلى مركز شرطة رأس اعبيدة، وتم القبض على الرجل وزوجته، وتمت إحالتهما إلى النيابة العامة، بعدما أقرا بذنبهما.
الأزمة الليبية
غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.
وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.
أمّا الحكومة الثانية فتسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.
وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة أزمات الأمن الاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، وذلك منذ أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم 22 ديسمبر 2021، رسمياً، عن تأجيل عملية الاقتراع التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام نفسه.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات في ديسمبر 2021 كجزء من عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة، تهدف إلى إخراج البلاد من أزمة معقدة نشأت بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في البلاد وعلاج الأزمات الإنسانية المتفاقمة.