مقتل شخصين على الأقل بعد انزلاقات تربة في جنوب غرب الصين

مقتل شخصين على الأقل بعد انزلاقات تربة في جنوب غرب الصين

دمّرت انزلاقات تربة في جنوب غرب الصين، السبت، منازل وتسببت في انهيار جسر على طريق سريع، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وفقدان حوالي 17 آخرين، وفق ما أعلنت السلطات.

وقالت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الحكومية، إن "سيولا جبلية محلية وانزلاقات تربة" جرفت جزءا من قرية ريدي في منطقة غارزي التبتية في مقاطعة سيتشوان.

وأدت الكارثة إلى مقتل شخصين وفقدان 12 آخرين، وفق المحطّة التي أضافت أنه يجري "التحقيق في الكارثة".

وفي بيان منفصل، أفادت حكومة غارزي المحلية بأن "سيلا جبليا مفاجئا وانزلاق تربة" تسببا في انهيار جسر نفق على الطريق السريع بين كانغدينغ ولودينغ.

وقالت الحكومة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن مسؤولين أكّدوا أن 3 مركبات على الأقل انحرفت عن الطريق وكان فيها 6 أشخاص "أنقذ شخص منهم وفقد خمسة".

وأضافت “في الوقت الحاضر، وصلت فرق إنقاذ إلى مكان الحادث للقيام بعملها”، ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادثان مرتبطين.

وقالت الحكومة في بيان آخر، إن حركة المرور علقت على طريقين سريعين في غارزي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، وحان عصر (الغليان العالمي)".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية