دراسة: إسرائيل تتكبد خسائر بنحو 53 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب حرب غزة
دراسة: إسرائيل تتكبد خسائر بنحو 53 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب حرب غزة
كشفت دراسة نادرة من نوعها عن الخسائر المالية المحتملة لدولة إسرائيل بسبب الصدمات النفسية للمستوطنين والجنود جراء أهوال حرب غزة الأخيرة.
وتقدر الخسائر التي تتكبدها إسرائيل بأكثر من 53 مليار دولار على مدار الـ5 سنوات المقبلة.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، عن مؤسستي إس إف آي، وماب إسرائيل، أن الخسارة المذكورة تعادل زيادات في الإنفاق العسكري لدولة إسرائيل خلال الـ5 سنوات المقبلة.
وأوضحت الدراسة، أن هناك زيادة 14% متوقعة على المبلغ المذكور، وسيتبين ذلك خلال السنوات المقبلة.
وذكرت الدراسة أن التكلفة المذكورة جاءت وفقا لـ3 عوامل، هي ضعف الإنتاجية المترتب على الصدمات النفسية بنسبة 70% من الخسائر، والتأمينات بـ17%، ومشاكل الإدمان بـ8%.
وتوضح الدراسة أن نقص العمالة الناتج عن الحالات النفسية السيئة سيشكل نحو 40% من المدفوعات المذكورة خلال السنوات المقبلة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 90 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.