الأغذية العالمي يطالب بتوفير التمويل وإيجاد حلول للنزاع في السودان

الأغذية العالمي يطالب بتوفير التمويل وإيجاد حلول للنزاع في السودان

قالت رئيسة وحدة العلاقات الخارجية في برنامج الأغذية العالمي بالسودان ليني كينزلي، إن هناك 25 مليون شخص في السودان يواجهون الجوع، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير المزيد من التمويل وإيجاد الحلول الدبلوماسية للنزاع الدائر في البلاد.

وأضافت كينزلي -في تصريح أوردته قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الأحد- أن "هناك حالات وفاة بسبب المجاعة في مخيم زمزم، علاوة على 14 منطقة بالسودان قد تواجه المجاعة قريبا بجانب مناطق كردفان ودارفور والجزيرة المعرضة للجوع وهو أمر مقلق للغاية".

وتابعت أن "المنظمات الإنسانية كبرنامج الغذاء العالمي تحتاج إلى دعم فوري لتعزيز جهود المساعدة.. نريد الوصول إلى كل السودانيين الذين يتحملون وزر هذا النزاع وأن نمنع انتشار الجوع إلى أماكن أخرى".

وشددت كينزلي على أن "أزمة الجوع تعود إلى النزاع المستمر، ولا بد أن يتوقف الاقتتال الآن وأن يجري تطبيق القانون الإنساني الدولي وأن يسمح لمنظمات الإغاثة بإدخال المساعدات".

وكشفت عن أنها تحاول تعزيز المساعدات "عن طريق العمل مع منظمة بالخرطوم تقدم مساعدات عينية للسكان، كما يتم العمل مع المطبخ المجتمعي الذي يسمح بتقديم نحو ألف وجبة يوميا، وكذا العمل مع متطوعين آخرين بالسودان".

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية