لجنة "كوبرا" بالحكومة البريطانية تبحث سبل التعاطي مع الاضطرابات الأمنية
لجنة "كوبرا" بالحكومة البريطانية تبحث سبل التعاطي مع الاضطرابات الأمنية
تعقد الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، اجتماعا للجنة الاستجابة للطوارئ الوطنية والدولية (كوبرا) لمناقشة سبل التعاطي مع الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد عقب تحول تظاهرات اليمين المتطرف في عدة بلدات ومدن في أنحاء المملكة المتحدة إلى أعمال عنف.
وأوضحت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم، أن الاجتماع يأتي في أعقاب اعتقال أكثر من 150 شخصا للاشتباه بتورطهم في أعمال شغب، وذلك بعد ستة أيام من الاضطرابات التي أعقبت حادث طعن في مدينة "ساوثبورت" بشمال غرب إنجلترا، والذي أدى إلى مقتل ثلاث فتيات.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قد أكد أن الشرطة تحظى بدعم الحكومة الكامل في اتخاذ ما يلزم من تدابير ضد المتطرفين الذين يحاولون "زرع الكراهية"، فيما حذرت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، من أن كل من يشارك في أعمال الفوضى سيدفع الثمن، مؤكدة أن العنف والفوضى لا مكان لهما في الشوارع البريطانية.
يشار إلى أن ثلاث فتيات لقين حتفهن وأصيب ثمانية أطفال آخرون، وشخصان بالغان بجروح، إثر وقوع هجوم بسكين على حفل يوجا ورقص للأطفال بين سن 6 و11 عاما في مدينة "ساوثبورت" الساحلية الصغيرة، التي تقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة "ليفربول".
واعتقلت الشرطة البريطانية فتى (يبلغ من العمر 17 عاما) للاشتباه في ارتكابه تهمتي القتل والشروع في القتل، فيما لم يتم بعد تحديد الدافع وراء الهجوم.
ويشعر المسؤولون الدينيون المسلمون في بريطانيا بقلق إثر أعمال عنف وتظاهرات استهدفت مساجد، وهم في حالة تأهب منذ مقتل ثلاث فتيات طعنا في شمال غرب البلاد وانتشار شائعات غير مدعومة بأدلة بأن المشتبه به مسلم.
وصارت المساجد أهدافًا منذ حادث الطعن الذي وقع في مدينة ساوثبورت الاثنين خلال حفلة عن أغاني النجمة الأمريكية تايلور سويفت. واندلعت أعمال شغب في مدن انجليزية اتُّهم افراد من اليمين المتطرف بالوقوف وراءها.
وأُطلقت هتافات معادية للإسلام خلال اضطرابات شهدتها مدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا مساء الجمعة، ووقعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين أمام مسجد في المدينة.
وأكدت الشرطة أن مئات من أنصار حركة «إنجليش ديفنس ليغ» اليمينية المتطرفة اشتبكوا مع قوات الأمن مساء الثلاثاء، وهاجموا مسجدًا في ساوثبورت.