بلينكن يدعو أطراف النزاع بالشرق الأوسط لوقف إطلاق النار في غزة

بلينكن يدعو أطراف النزاع بالشرق الأوسط لوقف إطلاق النار في غزة

دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى "كسر حلقة" العنف عبر إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالباً كذلك باحتواء التصعيد مع استعداد إيران لتوجيه ضربة محتملة لإسرائيل.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ، إنّ "التصعيد ليس من مصلحة أحد، لن يؤدّي إلا إلى مزيد من النزاعات ومزيد من العنف ومزيد من انعدام الأمن، من الضروري كسر هذه الحلقة عبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، "نحن منخرطون في دبلوماسية مكثّفة، تقريباً على مدار الساعة، لتوجيه رسالة مفادها بكل بساطة أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد".

وتابع "من الأهمية بمكان كسر هذه الحلقة من خلال التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

وشدّد الوزير الأمريكي على أنّ وقف إطلاق النار "سيفتح الاحتمالات لمزيد من الهدوء المستدام، ليس فقط في غزة وإنما أيضا في مناطق أخرى يمكن أن يتمدّد إليها النزاع".

وأكّد بلينكن وجوب أن "يجد جميع الأطراف سبلاً للتوصل إلى اتفاق، وليس البحث عن أسباب للتأخير أو للرفض".

وأضاف "من الملحّ أن تتّخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الساعات والأيام المقبلة".

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية