المنظمات الأهلية الفلسطينية: القتل والتعذيب الإسرائيلي بحق الأسرى دليل على فشل المجتمع الدولي
المنظمات الأهلية الفلسطينية: القتل والتعذيب الإسرائيلي بحق الأسرى دليل على فشل المجتمع الدولي
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، اليوم الخميس أن عمليات التعذيب الوحشي والقتل الممنهج والتعسف بحق الأسرى الفلسطينيين التي تتم داخل المعتقلات الإسرائيلية، تعبير واضح عن فشل المجتمع الدولي في الضغط على دولة إسرائيل لاحترام منظومة القانون الإنساني ومبادئ القانون الدولي.
وقال الشوا -في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية- "إن التقرير الذي قدمته منظمة "بتسيلم الإسرائيلية" وغيرها من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يمارس كافة أشكال التعذيب الوحشي بحق الأسرى الفلسطينيين"، مشددا على ضرورة ملاحقة جميع الهيئات القضائية في العالم، للمسؤولين عن عمليات القتل والتعذيب والقمع، والتي تم توثيقها من شهادات من خرجوا من السجون.
وأضاف أنه يتم رفع هذه التقارير إلى كافة الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، وتوثيق تلك الانتهاكات من أجل فضحها أمام العالم، ورفع أصوات الضحايا الذين يعانون من أوضاع صحية ونفسية متدنية.
وأشار إلى أن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تقوم بتوثيق مهني قانوني في ما يتعلق بضحايا التعذيب سواء للمعتقلين أو أي مواطن تعرض لانتهاك من قبل الاحتلال الإسرائيلي ورفعه للجهات القضائية الدولية لمتابعتها ومحاسبة دولة إسرائيل.
وأوضح أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بدأت تأخذ منحى أخطر بسبب سوء الأوضاع الإنسانية على أرض الواقع، خاصة الحياة الصعبة التي يعيشها الأطفال والنساء بسبب المجاعة والقيود على دخول المساعدات والأدوية والمياه والأدوات الطبية اللازمة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 90 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.