الصومال.. 330 ألف طفل معرضون لخطر الموت بحلول نهاية "الصيف"

الصومال.. 330 ألف طفل معرضون لخطر الموت بحلول نهاية "الصيف"
آدم عبد المولى أثناء زيارة مخيمين للنازحين

يعاني 1.4 مليون طفل في الصومال من سوء التغذية، 330 ألف منهم معرضون لخطر الموت بحلول نهاية هذا الصيف، وسط تزايد مخاطر المجاعة في الصومال، وفقا لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، بعد زيارة مخيمين للنازحين داخليًا في شمال المدينة، "لقد أعطتني الزيارة الشهادة المباشرة التي أحتاج إلى تقديمها للمتبرعين وإعلامهم بأنه ليس من الوهمي الحديث عن مئات الآلاف من الأطفال المعرضين لخطر الموت، إذا لم نكثف مشاركتنا ونوفر لهم الدعم الذي يحتاجون إليه".

وتسلط زيارة إنسانية للأمم المتحدة إلى جالكايو الضوء على الظروف الأليمة التي يعيشها الصوماليون النازحون للمدينة التي تقع في شمال الصومال، حيث سمع كبار مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بأنفسهم عن الظروف الأليمة التي تعيشها المجتمعات المحلية للنازحين داخليًا، وسط الجفاف الشديد الذي يؤثر على البلاد.

وقام عبدالمولى بزيارة مستوطنتي بولا باكلي وسلامة للنازحين، وكلاهما يتلقى الدعم من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في مجالات المياه والصرف الصحي والمأوى والحماية.

وكان برفقته كبار المسؤولين في وكالات الأمم المتحدة العاملة في الصومال، الممثل القطري لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مأمونور مالك، ممثل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماجاتي جويس، ونائب ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بيتر إيكايو.

وتحدث الوفد الزائر أثناء زيارة مخيمات النازحين، مع موظفي الأمم المتحدة على الأرض الذين يعملون مع السلطات المحلية لدعم جهود المساعدة، وتفاعل مع سكان المخيم.

وقال عبدالمولى، الذي يشغل أيضًا منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال والمنسق المقيم للأمم المتحدة: "إنه لأمر مؤلم حقًا، لا سيما رؤية وجود العديد من الأطفال في مخيمات النازحين داخليًا هذه.. سألتهم، كم منكم يذهب إلى المدرسة؟ اتضح أن أيا من الفتيات لا يذهبن إلى المدرسة في هذين المعسكرين اللذين زرتهما، فيما يذهب أقل من 50% من الأولاد إلى المدرسة".

وأضاف: "هذا أمر مدمر فقط، وعلينا أن نضاعف جهودنا للفت انتباه المجتمع الدولي وأولئك الذين يمكنهم تحمل تكاليف المساعدة، يجب علينا أيضًا ألا ندخر وسعاً لمساعدة هذه المجتمعات التي تتضرر بشدة".

ولاحظ وفد الأمم المتحدة تقسيم النازحين داخليًا في شمال غالكايو إلى 3 فئات متميزة: أولئك الذين كانوا في بعض هذه المواقع منذ عقود، والوافدون الجدد من داخل الصومال، ومجموعة ثالثة مكونة من الأشخاص النازحين بسبب الصراع في الجوار. 

وأشار عبدالمولى، إلى أنه بينما كانت المجتمعات المضيفة ترحب وتقدم الدعم بأفضل ما يمكن، إلا أن الوافدين الجدد يتسببون في ضغوط إضافية على المستوى المحلي.

وقال: "هؤلاء هم نازحون يستضيفون نازحين، وقد أدى ذلك إلى قصور شديد في الخدمات المتاحة في هذه المواقع".

يذكر أنه، في ديسمبر من العام الماضي، أطلقت الأمم المتحدة خطة الاستجابة الإنسانية للصومال، والتي تسعى للحصول على ما يقرب من 1.5 مليار دولار لمساعدة 5.5 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفاً في الصومال.

وحتى الآن، لم تتلقَ سوى 3.8% من المبلغ المستهدف، وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الأمم المتحدة في الصومال من الوصول إلى مليوني شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في مارس، من خلال نهج مبتكرة لتوزيع الموارد والوصول إليها.

وفقًا لآخر تقرير عن حالة الجفاف من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تدهورت حالة الجفاف في الصومال إلى درجة تواجه فيها البلاد خطر المجاعة.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الوكالات الإنسانية والسلطات والمجتمعات المحلية تكثف الاستجابات وأنشطة إعادة البرمجة للتصدي لتأثير الجفاف، مضيفًا أن مستويات الاحتياجات آخذة في الارتفاع بسرعة، متجاوزة القدرات والموارد المتاحة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية