الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف شخص في عداد المفقودين بسوريا

الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف شخص في عداد المفقودين بسوريا
أزمة المختفين والمعتقلين في سوريا

قال رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، باولو بينيرو، إنه بعد 11 عاما من الصراع في سوريا، فإن أكثر من 100 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين أو المختفين قسرا.

وأضاف في كلمته، خلال الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان، أن "السكان من المدنيين السوريين تحملوا 11 عاما من الأزمة والصراع وعانوا من مستويات جديدة من المشقة، من خلال مزيج من العنف المتصاعد وتدهور الاقتصاد والكارثة الإنسانية." وفق ما نقل مركز أخبار الأمم المتحدة.

وأشار بينيرو إلى أن القوات الحكومية والجهات الأخرى تخفي مصير وأماكن وجود المعتقلين، مما يترك أفراد الأسرة في حالة ألم ويعرضهم للابتزاز للحصول على معلومات أو لخطر الاعتقال عند البحث عن أحبائهم المفقودين.

ودعت اللجنة إلى إنشاء آلية مستقلة ذات تفويض دولي لتنسيق وتوحيد المطالبات المتعلقة بالمفقودين، والأشخاص المعرّضين للاختفاء القسري.

من ناحية أخرى، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، من تزايد مخاطر الهجمات العسكرية على المدارس في سوريا.

وأكدت المنظمة في بيان لها، أنه تم تسجيل أكثر من 750 هجوماً على منشآت تعليمية وموظفيها في سوريا منذ عام 2011، وكان آخرها مقتل أربعة أطفال في إدلب شمال غرب سوريا مؤخرا.

وقالت المنظمة الدولية، إن أكثر من 70% من الأطفال الذين قُتلوا في سوريا العام الماضي كانوا في الشمال الغربي، حيث يعيش مليون طفل نازح، وذلك حسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

 

تفاقم الأزمة الإنسانية

وفي وقت سابق، حذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها سوريا بشكل كبير، بسبب صعوبة تأمين القوت اليومي للمدنيين السوريين، تزامنا مع الارتفاع اليومي في قيمة أسعار أبرز الاحتياجات اليومية في ظل الانهيار الاقتصادي.

وأفاد المرصد في بيان نشره على موقعه الرسمي، بأنه تم رصد استياء شعبي كبير يسود عموم المحافظات السورية، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية بشكل لا يمكن وصفه، لا سيما مع صعوبة بالغة يواجهها الأهالي لتأمين لقمة العيش.

وأشار المرصد إلى تدني حالة الرواتب، مبينا أن معدل الرواتب الشهرية لا تتجاوز قيمته 25 دولاراً أمريكياً بينما تحتاج أسرة من 4 إلى 5 أشخاص إلى 200 دولار شهرياً على أقل تقدير للاستمرار بالمعيشية بأدنى مقوماتها، حيث لا تستطيع أي عائلة العيش دون دعم مادي جزئي من أقارب ومعارف لهم خارج سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية