الأمم المتحدة تدعم عودة العراقيين من "مخيم الهول" في سوريا

الأمم المتحدة تدعم عودة العراقيين من "مخيم الهول" في سوريا

أكدت مجموعة من المنظمات الدولية مع مسؤولين عراقيين دعم عودة ما يقرب من 30 ألف عراقي، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال، ما زالوا عالقين في شمال شرق سوريا مع وصول محدود إلى الغذاء والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الحقوق والخدمات الأساسية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والمركز الدولي لمكافحة الإرهاب (ICCT) واستشاري الأمن القومي العراقي، في بغداد حول إعادة التأهيل وإعادة الإدماج (PRR) في سياق إعادة المواطنين العراقيين بقيادة الحكومة العراقية من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وفق بيان نشرته المنظمة الدولية للهجرة (IOM) على موقعها الرسمي.

ونُظم الحدث تحت رعاية رئيس وزراء العراق، د. السيد مصطفى الكاظمي، ومستشار الأمن القومي العراقي، د. السيد قاسم الأعرجي، والممثلة الخاصة للأمين العام للعراق ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، د. جينين هينيس بلاسخارت.

ويأتي هذا الحدث كجزء من الجهود المبذولة لتنفيذ دعم الأمم المتحدة للدول الأعضاء بشأن الأفراد العائدين من سوريا إلى العراق.

وجمعت المائدة المستديرة ممثلين عن الحكومة العراقية وكيانات الأمم المتحدة والسلك الدبلوماسي، لتقييم جهود الحكومة العراقية الجارية لإعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا، مع سعي الحكومة العراقية الآن إلى تسريع هذه العملية.

وناقشت المائدة المستديرة التحدي المتمثل في ضمان اتباع نهج شامل قائم على حقوق الإنسان يعزز الأمن والمساءلة عن أي جرائم يُزعم ارتكابها، مع الاستجابة بشكل شامل لاحتياجات الحماية وإعادة الإدماج للأطفال والكبار.

وفيما يتعلق باتخاذ خطوات استباقية للوفاء بالتزاماته بإعادة رعاياه إلى أوطانهم، كان العراق قدوة على الساحة العالمية، حيث تمت إعادة حوالي 450 أسرة، أو ما يقرب من 1800 فرد، إلى الوطن منذ مايو 2021.

تقول "بلاسخارت": "إن الأمم المتحدة تقدر بشكل خاص نية العراق ليس فقط مواصلة عمليات الإعادة إلى الوطن ولكن أيضا لتسريعها، ونحن على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية وإعادة الإدماج المطلوبة بعد العودة".

وصرح رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، جيورجي جيجوري قائلا: "حتى الآن، سمح النهج التدريجي لعملية الإعادة إلى الوطن والعودة اللاحقة إلى مناطق المنشأ للحكومة العراقية والأمم المتحدة بالعمل معًا لتحديد سبل تحسين العملية بمرور الوقت، ومع ذلك-مع احتمال أن تزداد سمات العائدين تعقيدًا- هناك تحديات كبيرة قادمة".

 وفي هذا السياق ومن خلال هذه الموائد المستديرة، تفتح المنظمة الدولية للهجرة وشركاء الأمم المتحدة حوارًا مع الحكومة العراقية بشأن الدعم الموسع لتلبية الاحتياجات والفجوات في إطار الإطار العالمي.

وكان هذا الحدث هو المائدة المستديرة الرابعة والأخيرة في سلسلة تم إطلاقها في فبراير 2022، ركزت المائدة المستديرة الأولى، التي عُقدت في 22 فبراير، على الفرز وتقييم المخاطر وتقييم الاحتياجات، وعقدت الثانية في 24 فبراير وركزت على مناهج إعادة التأهيل المناسبة للعمر.

وعقدت المائدة المستديرة الثالثة يومي 27 و28 مارس، وركزت على سبل تعزيز قبول المجتمع المحلي في مناطق المنشأ وتسهيل إعادة دمج الكبار والأطفال، والحدث الأخير، والذي نظر في كيفية المضي قدما في تطبيق الممارسات الجيدة في العراق.

وتم عقد اجتماعات الموائد المستديرة الأربع، بفضل الدعم السخي من حكومة مملكة هولندا.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية