بايدن: نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً للتوصل لاتفاق لإعادة الرهائن
بايدن: نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً للتوصل لاتفاق لإعادة الرهائن
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية في غزة منذ السابع من أكتوبر.
وعندما سأله صحفيون في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أن الزعيم الإسرائيلي يبذل جهدا كافيا بشأن هذه القضية، أجاب بايدن: "لا"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي، إن المفاوضين "قريبون للغاية" من التوصل إلى اقتراح نهائي لتقديمه إلى إسرائيل وحماس.
ويأتي ذلك غداة إعلان إسرائيل العثور على جثث 6 رهائن في رفح جنوب قطاع غزة.
وخلال لقاء عقده رفقة نائبته كامالا هاريس مع المفاوضين الأمريكيين، أدان بايدن مجددا "عمليات القتل وأعاد تأكيد أهمية محاسبة حماس" التي تتهمها إسرائيل بإعدام الرهائن الستة، وفقا لبيان أصدره البيت الأبيض.
بدورها، استنكرت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس عبر منصة إكس "التصرف الوحشي والهمجي الذي قام به إرهابيو حماس".
وقالت "حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن. يجب علينا إعادة الرهائن إلى الوطن ووضع حد للمعاناة في غزة".
وجاء اللقاء مع الفريق الأمريكي المفاوض "عقب مقتل المواطن الأمريكي هيرش غولدبرغ-بولين وخمسة رهائن آخرين على يد حماس السبت، وبحث الجهود للدفع نحو اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن المتبقين"، وفق البيت الأبيض.
وأكد المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أن الرهائن الستة "خُطفوا أحياء صباح السابع من أكتوبر"، تاريخ هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل، و"قتلوا بوحشية على يد إرهابيي حماس قبل وقت قصير من وصولنا إليهم".
وحمّل عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق من جهته إسرائيل المسؤولية.
وقال في بيان "من يتحمّل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصرّ على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرّب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا الى أن الستة قتلوا بقصف إسرائيلي.
تقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تهدف لإبرام اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهرا بين الطرفين في غزة، يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.