أمين عام الأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يتابع بقلق بالغ تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، معبرًا عن انزعاجه من استمرار ارتفاع عدد الضحايا، بمن فيهم النساء والأطفال.
وجدد الأمين العام -على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك- التأكيد أن الأطفال ينبغي ألّا يكونوا أبدا هدفا للعنف أو يتم تعريضهم للأذى، داعيا الجيش الإسرائيلي إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مشيرًا إلى أنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، عبَّر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عن صدمته وانزعاجه من مقتل امرأة فلسطينية غير مسلحة على ما يبدو، على يد قوات الأمن الإسرائيلية في بيت لحم، في ظروف يبدو أنها تشير إلى أنها لم تشكل تهديدا وشيكا.
وعبَّر المنسق الأممي -في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- عن تعازيه الحارة لعائلتها، داعيًا إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل في مثل هذه الأفعال.
التحذير من انفجار الأوضاع
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من حدوث "انفجار كبير" بسبب التصعيد الإسرائيلي مؤكدة أن ما تتعرض له "جنين" من أحداث بمثابة جزء من مخطط لتفتيت أرض دولة فلسطين وتحويلها إلى مناطق معزولة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي: "لطالما تم التحذير من السياسات الإسرائيلية التصعيدية ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها"، مُشددة على أن التصعيد المُمنهج سيؤدي إلى الانفجار الكبير الذي تسعى إسرائيل لحدوثه، لخلق حالة من الفوضى تسهل عليها تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد ومخاطره على ساحة الصراع، ورأت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول حل أزماتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه ودمائه.
وأكدت أن استمرار الاستيطان وعمليات تهويد القدس والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وإقدام حكومة بينت- لبيد على إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع، هو السبب الرئيسي للتوترات والانفجارات الحاصلة في ساحة الصراع.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي تلافيا للانهيار الذي يهدد ساحة الصراع، كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع على قاعدة أنه لا بديل للحل السياسي التفاوضي للصراع.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.