وسط تفاقم الأزمات الصحية.. ارتفاع حصيلة ضحايا الكوليرا باليمن إلى 36 وفاة
وسط تفاقم الأزمات الصحية.. ارتفاع حصيلة ضحايا الكوليرا باليمن إلى 36 وفاة
أعلن مسؤول صحي يمني، اليوم الأربعاء، ارتفاع ضحايا وباء الكوليرا بمحافظة تعز إلى 36 حالة وفاة وأكثر من 5 آلاف إصابة منذ مطلع العام الجاري 2024.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بمحافظة تعز تيسير السامعي إن "عدد الوفيات جراء مرض الكوليرا في المحافظة ارتفع إلى 36 حالة، منذ مطلع العام الجاري 2024".
وأضاف أن "عدد حالات الإصابة بالكوليرا في المحافظة وصل إلى خمسة آلاف و45 حالة منها 706 حالات مؤكدة بالفحص المخبري" وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وحول انتشار حمى الضنك أوضح السامعي أن "السلطات الصحية رصدت ألفا و898 حالة مند بداية العام الجاري حتى اليوم، دون تسجيل أي حالة وفاة بهذا المرض".
كما أشار المسؤول الصحي إلى أن "حالات الإصابة بمرض الحصبة في المحافظة بلغت ألفا و171 حالة مشتبه إصابتها منها ثماني وفيات خلال الفترة ذاتها".
ولفت السامعي إلى أن "استمرار الأمراض يأتي بسبب المعاناة الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي جراء تداعيات الحرب".
وحذر من استمرار انتشار الأمراض والأوبئة جراء تواصل موسم الأمطار في البلاد، مفيدا بأن الوضع بحاجة إلى تدخل عاجل من المانحين لتوفير متطلبات القطاع الصحي الذي يواجه واحدة من أصعب المراحل جراء نقص التمويل.
يشار إلى أن نحو 200 شخص لقوا حتفهم مع إصابة المئات جراء الفيضانات في عدة محافظات يمنية، منذ مطلع أغسطس الماضي، وسط تحذيرات أممية من عواقب إنسانية وصحية جراء السيول.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وبعد أكثر من 9 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2024.