دراسة: ثلث النساء في شمال أوغندا عانين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع

دراسة: ثلث النساء في شمال أوغندا عانين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع

أكدت واحدة من كل ثلاث نساء في شمال أوغندا أنها عانت من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك الزواج القسري والاغتصاب، وفقا لدراسة نشرتها BioMed Central.

وقالت الدراسة إن البحث عن الآثار طويلة المدى للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات على الصحة والرفاه الاجتماعي للناجين ضئيل، ولكنه ضروري لتنوير السياسات وتحسين البرامج المصممة للمجتمعات المتضررة من النزاع.

وركزت الدراسة على فهم تصورات النساء وتجاربهن مع العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، خاصة في ما يتعلق بالتحديات الصحية والاجتماعية المستمرة التي ما زلن يواجهنها. 

وعملت BioMed Central مع منظمة محلية يقودها الناجون لتجنيد مشاركين من ثلاث مناطق ما بعد الصراع في شمال أوغندا: جولو وليرا وبادر.

وكانت النساء اللاتي عانين من العنف الجنسي المرتبط بالنشاط الجنسي واللائي بلغن 18 عامًا أو أكبر مؤهلات للمشاركة، وتم عرض أسئلة مفتوحة عليهن حول تجربتهن مع العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، بما في ذلك كيف يستمر تأثيره على صحتهن ورفاههن الاجتماعي، وأي تأثير له على علاقاتهن، وما إذا كن يواجهن عوائق في الوصول إلى الخدمات.

وقام BioMed Central بنسخ وترجمة وتحميل ردود المقابلة على برنامج تحليل البيانات النوعية MAXQDA وتحليل البيانات موضوعياً، حيث تم إجراء 30 مقابلة.

وأبلغت المشاركات عن تعرضهن للزواج القسري أو الاغتصاب أو الحمل القسري، قال أكثر من ثلثي المشاركات إنهن ما زلن يواجهن مشكلات جسدية ونفسية، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً غير المعالجة والقلق والاكتئاب.

وواجه ما يقرب من نصف النساء تحديات في الحفاظ على الروابط مع أفراد الأسرة، ووصمة العار المرتبطة بتجاربهن أثناء الاختطاف والتي امتدت أيضًا إلى أطفالهن المولودين في الأسر، وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية وتقديمها.

وتضمنت الحواجز التي تحول دون طلب الرعاية الخوف من الكشف وعدم القدرة على العثور على الخدمات، وحددت النساء دعم الأقران من الناجيات الأخريات كآلية تأقلم رئيسية.

وخلصت الدراسة، إلى أن الناجيات لا زلن يواجهن مشكلات صحية واجتماعية متعددة الأوجه في فترة ما بعد الصراع، وأن معظم البرامج المتعلقة بالصحة التي تم وضعها في نهاية الحرب في شمال أوغندا لم تعد متوفرة، وأن زيادة الوصول إلى الرعاية، ولا سيما الخدمات المصممة لمعالجة مشكلات الصحة الإنجابية المزمنة والصحة العقلية، أمر بالغ الأهمية للناجيات في شمال أوغندا والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية