"خطر دائم".. انفجار قذيفة فى مخيم للنازحين بالكونغو ومقتل 3 أشخاص

"خطر دائم".. انفجار قذيفة فى مخيم للنازحين بالكونغو ومقتل 3 أشخاص

لقي ثلاثة شبان، أمس الخميس، مصرعهم إثر انفجار قذيفة هاون قديمة بالقرب من مخيم للنازحين في مدينة جوما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أثار الحادث الذي وقع ليل الخميس، حالة من الذعر والخوف بين النازحين، خاصةً في ظل الأوضاع المتوترة والمخاطر المستمرة التي تهدد حياتهم، وفق "راديو فرنسا الدولي". 

وقالت إحدى النازحات إن حياتهم أصبحت في خطر دائم بسبب الانفجارات المتكررة، مضيفة: "نحن لسنا آمنين، فالقنابل تنفجر بالقرب منا، وأخشى على أطفالي".

تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على معاناة النازحين الذين يفرون من الصراعات المسلحة بحثًا عن الأمان، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مخاطر أخرى مثل الألغام غير المنفجرة وقذائف الحرب القديمة. 

ودعا مدير المخيم، مونجويكو رينيه، السلطات الكونغولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين المخيمات وحماية النازحين. 

وقال رينيه، في تصريح له: "نطلب من السلطات النظر في كيفية تأمين هؤلاء النازحين.. نخشى هذه القنابل".

من جانبه، أوضح الجيش الكونغولي أن الانفجار كان نتيجة قذيفة هاون من عيار 120 ملم، مما يبرز أن هذه المخلفات الحربية لا تزال تهدد حياة المدنيين بعد سنوات من انتهاء المعارك الفعلية. 

وقد أطلق العقيد نجيكي كايكو، المتحدث باسم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في منطقة شمال كيفو، نداءً للسكان بتوخي الحذر والامتناع عن التعامل مع أي جسم معدني غير معروف.

وشدد المتحدث باسم القوات المسلحة الكونغولية، على ضرورة الإبلاغ الفوري لقوات الدفاع والأمن في حال العثور على مثل هذه الأشياء لتجنب كوارث مشابهة في المستقبل.

صراعات مسلحة

ولا تزال المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبالأخص جوما، تعاني من آثار الصراعات المسلحة بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة، مثل حركة 23 مارس (M23)، التي تواصل شن الهجمات على المدنيين والنازحين. 

ففي مايو الماضي، قُتل ما لا يقل عن عشرة نازحين نتيجة لقصف قذيفة أطلقها متمردو الحركة في المنطقة ذاتها، وفقًا لتقارير رسمية صادرة عن السلطات المحلية.

يأتي هذا الحادث ليؤكد الحاجة الملحة لتطهير المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة من المخلفات الحربية، إضافةً إلى توفير الحماية اللازمة للمدنيين، خاصةً النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية ويواجهون تهديدات متعددة. 

ورغم الجهود الدولية والمحلية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في شرق الكونغو، لا يزال الوضع هشًا، ويحتاج إلى دعم أكبر لضمان حماية المدنيين من العنف والمخاطر الناجمة عن الحرب.


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية