125 مصاباً في تظاهرات السودان.. والجيش يتعهد بحماية الديمقراطية

125 مصاباً في تظاهرات السودان.. والجيش يتعهد بحماية الديمقراطية

 

قتل متظاهر واحد وأصيب 125 سودانياً خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد، الأحد، في الذكرى الثالثة للثورة التي أنهت حكم الرئيس السابق عمر البشير، احتجاجا على سيطرة الجيش السوداني على السلطة، وللمطالبة بحكم مدني ديمقراطي، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

وقالت لجنة الأطباء المركزية (نقابة الأطباء) في بيان لها، اليوم الاثنين، إن الشاب “مجذوب محمد، 28 سنة”، قتل أمس الأحد، برصاص حي في الصدر أثناء مشاركته في تظاهرة بمنطقة شرق النيل بالخرطوم” وبذلك يرتفع عدد قتلى الاحتجاجات في السودان إلى 46 قتيلا.

 

وأضافت اللجنة في بيانها، أنها تأخرت في الإعلان عن مقتل المتظاهر التزاماً بالمعايير التي تلتزم بها لتقصي الحقائق، والتأكد من التفاصيل كاملة.

 

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان لها، فجر الاثنين، أن 123 متظاهرا أصيبوا في الخرطوم وجرح اثنان في كسلا، الواقعة شرق السودان.

 

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن المصابين سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الجمهوري الواقع وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بين المتظاهرين وقوات الأمن السودانية، والتي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين.

 

وأضافت “الصحة السودانية”، أن الإصابات نتجت عن اختناقات بالغاز المسيل للدموع، ما تطلب نقل المصابين إلى المستشفى.

 

وصباح اليوم الاثنين، واصلت قوات الأمن إغلاق عدد من الجسور التي تربط وسط العاصمة بمنطقتي أم درمان وبحري، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

الجيش يتعهد بحماية الديمقراطية

 

ومن جانبه، جدد المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد إبراهيم أبوهاجه، في تصريح وزع على الصحفيين في العاصمة الخرطوم، التزام الجيش السوداني بالخيار الديمقراطي الذي توافق عليه مع المكون المدني المشارك في المرحلة الانتقالية.

 

وقال العميد أبوهاجه، إن القوات المسلحة منحازة للخيار الديمقراطي للشعب، عبر انتخابات حرة ونزيهة وإنها ستحمي هذا الخيار.

 

ذكرى الثورة

 

تظاهر آلاف السودانيين، الأحد، في الخرطوم، للمطالبة بحكم مدني ديمقراطي بعد ثلاث سنوات على “الثورة” التي أطاحت بعمر البشير واحتجاجاً على هيمنة الجيش على السلطة، ومحاسبة الضالعين في مقتل محتجين.

 

من جانبها، أطلقت الشرطة بعد الظهر القنابل المسيلة للدموع على آلاف المحتجين الذين كانوا يهتفون ضد قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان مرددين: “الشعب يريد إسقاط البرهان”، وفقا لـ فرانس برس.

 

وتمكن آلاف المتظاهرين في منطقة أم درمان (غرب العاصمة) من عبور أحد الجسور بعد أن فشلت قوات الأمن المتمركزة هناك في السيطرة عليهم.

 

وعشية هذه التظاهرات حذر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الذي عزله البرهان وأقال حكومته قبل أن يعيده إلى منصبه الشهر الماضي ولكن من دون حكومته، من “انزلاق البلاد نحو الهاوية”.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية