اعتقال 15 شخصاً أمام السفارة الإيرانية في أفغانستان

اعتقال 15 شخصاً أمام السفارة الإيرانية في أفغانستان
احتجاجات أمام السفارة الإيرانية في كابول

اعتقلت قوات الأمن الأفغانية 15 شخصاً أمام السفارة الإيرانية في العاصمة كابول. وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأفادت مصادر إعلامية بأن المعتقلين كانوا يعتزمون التجمع أمام السفارة، إلا أن قوات الأمن تحركت سريعا واعتقلتهم قبل إتمامهم تنظيم التجمع، بحسب وكالة "باجهوك" الأفغانية للأنباء.

وقررت إيران الأسبوع الماضي سحب دبلوماسييها من أفغانستان بعد سلسلة من الاحتجاجات التي كانت عنيفة في بعض الأحيان عند منشآت إيرانية في أفغانستان، حسبما أفاد به تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية (اسنا).

وتصاعدت التوترات بعد تعرض ثلاثة من رجال الدين الإيرانيين لهجوم بسكين شنه رجل أفغاني يوم 5 إبريل في مدينة مشهد شمال شرق إيران، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم.

وبعد فترة وجيزة، ظهر مقطع فيديو يظهر تعرض لاجئين أفغان لمعاملة سيئة في إيران، ويبدو أن هذا قد تسبب في هجمات استهدفت مواقع دبلوماسية إيرانية، حيث تم إضرام النار في بوابة قنصلية في هرات، كما كانت هناك احتجاجات في خوست وكابول، حيث أحرق المتظاهرون الأعلام الإيرانية.

واستدعت إيران السفير الأفغاني يوم الثلاثاء الماضي، للمطالبة بملاحقة المسؤولين عن الهجمات على المنشآت الدبلوماسية ولدفع كابول للموافقة على توفير عناصر أمن كافية.

ولم تتضح بعد دوافع هجوم مشهد، وتردد أن المهاجم لديه ستة شركاء.

الإساءة للاجئين

كشف مؤخرا عن اعتقال عدد من الأفغان في إيران ونقلهم إلى المعسكرات وتعرضهم لسوء المعاملة، في ظروف اعتقال غير إنسانية، وانتشرت في الأيام الأخيرة عدة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنودا ومواطنين إيرانيين يعذبون ويهينون اللاجئين الأفغان.

يذكر أن الإساءة للاجئين والمهاجرين الأفغان في إيران ليست بالقضية الجديدة، حيث انتقدها نشطاء حقوق الإنسان مرارا، وكانت دوما سببا لتصاعد حدة التوتر بين البلدين.

وتستضيف إيران ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود، حيث قال وزير الخارجية الإيراني مؤخرا إن بلاده تستضيف نحو خمسة ملايين لاجئ أفغاني.

وتزداد إساءة معاملة اللاجئين الأفغان في وقت لا توجد فيه حكومة أفغانية معترف بها دوليا، حيث يفر العديد من هؤلاء اللاجئين إلى إيران التي تشترك في اللغة والأصول مع قسم كبير من الأفغان، خوفا من طالبان والأزمة الاقتصادية الراهنة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية