برلمان النيجر يوافق على نشر قوات أجنبية في البلاد لمكافحة الإرهابيين

برلمان النيجر يوافق على نشر قوات أجنبية في البلاد لمكافحة الإرهابيين
برلمان النيجر

وافق برلمان النيجر بأغلبية الأصوات، على نشر قوات أجنبية خاصة من فرنسا، في البلاد لمحاربة العناصر الإرهابية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال رئيس الوزراء أوهومودو محمدو بعد التصويت "إن نسج شراكات جديدة لا يمس بأي شكل من الأشكال بسيادتنا على ترابنا الوطني، وأضاف أن النص يؤكد “بشكل لا لبس فيه أن بلدنا منفتح على إبرام تحالفات".

وفي وقت سابق، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون عزمهم على سحب قواتهم من مالي بسبب “العراقيل الكثيرة” التي يضعها المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد، لكن باريس تريد أن تظل حاضرة في منطقة الساحل وهي تعمل مع الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب إفريقيا لمكافحة العناصر الإرهابية.

وكانت نتيجة التصويت شبه محسومة، إذ إن الحزب الحاكم بقيادة الرئيس محمد بازوم يتمتع بأغلبية 135 نائبا من أصل 166 يتألف منهم مجلس النواب.

وفي قتالها ضد الحركات المسلحة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم "داعش"، تحظى النيجر بدعم العديد من الدول الغربية بينها فرنسا والولايات المتحدة اللتان تقيمان قواعد عسكرية في نيامي وأغاديز.

وأنشأت ألمانيا التي لديها قاعدة لوجستية في نيامي، مركز تدريب للقوات الخاصة النيجرية، تقوم إيطاليا وكندا أيضاً بتدريب القوات الخاصة.

لكن منظمات غير حكومية نيجرية تستنكر حضور القوات الأجنبية التي تعتبرها "قوات احتلال" وترى أنها "تهدد سيادة البلاد".

في ظل هذه الانتقادات، أعلن الرئيس محمد بازوم نهاية فبراير الماضي أنه سيتوجه إلى البرلمان لتسوية القضية، وقال: "سوف نسأل الجمعية الوطنية" إذا كانت "توافق على الترتيبات التي سنضعها عندما يكون الشركاء متاحين للقدوم ومساعدتنا في الحرب" ضد المسلحين.

وفي نهاية مارس، ناقش رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية الجنرال تيري بوركار مع نظيره النيجيري الجنرال ساليفو مودي في نيامي "طبيعة المساعدة التي يمكن أن يقدمها الجيش الفرنسي"، حيث قال: "علينا أن نكون أقرب ما يمكن إلى ما يتوافق فعلياً مع احتياجات جيش النيجر".

ولا تُعرف بعد ملامح الشكل الجديد للتعاون العسكري بين النيجر وشركائها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية