الرئيس الأمريكي: أرسلنا مساعدات أمنية بأكثر من 3 مليارات دولار إلى أوكرانيا

الرئيس الأمريكي: أرسلنا مساعدات أمنية بأكثر من 3 مليارات دولار إلى أوكرانيا
جو بايدن

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن واشنطن أرسلت مساعداتٍ أمنية تُقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي نهاية فبراير الماضي، موضحا أن هذا المبلغ خُصص لدعم الديمقراطية والحرية في أوكرانيا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأثنى الرئيس بايدن، في كلمة له بولاية ألاباما الأمريكية، الثلاثاء، أثناء زيارته منشأة للصناعات العسكرية الدفاعية، نقلتها قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، على ما يقوم به الشعب الأوكراني أمام الجيش الروسي، قائلاً إنهم يقاتلون من أجل بلدهم، مضيفا أن بلاده تقود الحلفاء للتأكد من تزويد الأوكرانيين بالأسلحة اللازمة للدفاع، مشيراً إلى أن "الكثير من جرائم الحرب يتم ارتكابها" في أوكرانيا. 

وأكد الرئيس الأمريكي أن الشعب الأوكراني يستحق الدعم من أجل "صد العدوان الروسي"، واصفا المعارك بشأن أوكرانيا بأنها "لن تكون رخيصة"، مشدداً على أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الأوكرانيين.

وفي سياق آخر، طالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس بتعديل قانون الهجرة والجنسية لتسهيل حصول الروس المتعلمين تعليما عالياً على تأشيرات للعمل في الولايات المتحدة.

وأوضحت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن هذا الطلب في حالة تنفيذه فسوف يسمح للروس الحاصلين على درجة الماجستير أو الدكتوراه في مجالات العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات بالتقدم للحصول على تأشيرة دون الحصول أولاً على راعي صاحب عمل في الولايات المتحدة.

وأضافت القناة أن هذا سيتطلب أيضاً من وزارة الأمن الداخلي الإسراع في النظر في مثل هذه الطلبات كما جاء في الوثيقة "حسب الاقتضاء" ومع إجراء الفحص اللازم.

مساعدات بريطانية

وفى وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، عن تقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (نحو 375 مليون دولار).

وأوضح جونسون -في رسالة عبر الفيديو إلى البرلمان الأوكراني، نقلتها شبكة "سكاي نيوز" البريطانية- أن حزمة المساعدات تضم رادارات وطائرات مسيرة، مضيفا أن بلاده ستستمر مع أصدقائها في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وتمويل المساعدات الإنسانية حتى يتحقق الهدف طويل المدى، وهو تحصين أوكرانيا".

ورأى أن الغرب أخطأ في عدم مساعدته أوكرانيا في عام 2014، حيث ضمت روسيا القرم إليها، متابعا: "كنا بطيئين في استيعاب ما كان يحدث وفشلنا جميعا حينها في فرض العقوبات التي كان يجب فرضها على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأعرب جونسون عن تقديره لشجاعة أوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، مؤكدا أن بريطانيا ستفعل ما بوسعها لتحميل روسيا مسؤولية ما يتم ارتكابه في بوكا وإربين وهوستومل.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية