باكستان ترسل مساعدات إنسانية عاجلة لمتضرري الفيضانات في أفغانستان

باكستان ترسل مساعدات إنسانية عاجلة لمتضرري الفيضانات في أفغانستان
جانب من الفيضانات في أفغانستان

أرسلت باكستان، اليوم السبت، الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية العاجلة التي تشمل الغذاء والأدوية لضحايا الفيضانات في أفغانستان، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية -في بيان- أنه جرى إرسال المساعدات الإنسانية عبر طائرة من طراز سي 130 للمتضررين من الفيضانات في أفغانستان بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، حسبما أوردت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.

وأوضح البيان أن المساعدات الإنسانية تهدف إلى دعم ومساعدة الشعب الأفغاني في هذا الوقت العصيب، داعيا المجتمع الدولي إلى لعب الدور الفعال لتوفير الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمتضررين من الفيضانات في أفغانستان.

وشهدت أفغانستان مؤخرا فيضانات وعواصف غزيرة قتلت ما لا يقل عن 20 شخصا في مقاطعات مختلفة من البلاد.

وقال المسؤول بوزارة الدولة لإدارة الكوارث مولوي شرف الدين مسلم، إن 30 شخصا أصيبوا في الفيضانات الأخيرة في أكثر من 10 مقاطعات أفغانية.

وتسببت الفيضانات والأمطار والعواصف في تدمير ممتلكات الناس ونفوق الماشية، كما تم تدمير ما لا يقل عن 400 منزل، وفقا لوكالة أنباء باجفاك الأفغانية.

وتسعى الحكومة للتعامل مع الوضع، كما تخطط لحث منظمات الإغاثة الدولية على المساعدة.

ويقضي عدد كبير من الأفغان سنويا جراء أمطار غزيرة تنهمر على المناطق الريفية الفقيرة خصوصا، حيث قد تنهار المنازل ضعيفة البنيان.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة، منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية وبدأت هذه المساعدات تعود لكن ببطء.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

ولا تملك حركة طالبان خبرة واسعة في إدارة حالات الطوارئ أيضا، وسجلت الفيضانات خلال هذه السنة فيما البلاد تحتفل بعيد الفطر.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية