الغارديان: النظام الصحي في أفغانستان على حافة الانهيار

الغارديان: النظام الصحي في أفغانستان على حافة الانهيار

قالت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، إن أفغانستان ”تواجه تفشياً للأمراض وأزمة سوء تغذية متصاعدة“، محذرة من أن النظام الصحي في البلاد بات على حافة الانهيار، بسبب العقوبات المفروضة على حركة طالبان، وعدم استلام الموظفين رواتبهم، وافتقار المرافق الطبية إلى المواد الأساسية لعلاج المرضى.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء الصحة أطلقوا تحذيراً شديداً من أن المستشفيات العامة في أفغانستان، والتي تلبي احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، أصبحت غير قادرة على توفير المستلزمات الطبية التي يتطلبها علاج المرضى، حيث تفتقر إلى الوقود والأدوية ومنتجات النظافة“.

 

وأشارت إلى أن الاستجابة لحالات الإصابة بكورونا توقفت تقريباً، في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 23 مليون نسمة، مبرزة مخاوف الرئيس السابق للصحة العامة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قوله: ”إنه أمر سيئ حقاً وسيزداد الأمر سوءاً.. هناك ستة أمراض متزامنة؛ الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال والملاريا وحمى الضنك، بالإضافة إلى جائحة كورونا“.

 

يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير صندوق النقد الدولي من انكماش بنحو 30%، ما أوقع المزيد من الناس في براثن الفقر، الأمر الذي كان له تأثير غير مباشر على أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، لكنهم غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج.

 

وتطرقت الصحيفة إلى تحذيرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن الأزمة المتنامية في النظام الصحي الأفغاني، ستؤدي إلى تفاقم مشاكل سوء التغذية المتصاعدة في أفغانستان، وأن المنظمة لن تتمكن وشركاؤها من الوصول للأطفال والعائلات التي هي في أمس الحاجة للإغاثة.

 

واختتمت الصحيفة بقولها، “بينما تكافح العائلات من أجل إيجاد الطعام وتتعرض النظم الصحية لمزيد من التوتر، يتعرض ملايين الأطفال الأفغان لخطر الجوع والموت، ويكافح آخرون من أجل الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي، وهم معزولون عن مدارسهم ويتعرضون لخطر متزايد من العنف”.

 

مساعدة إنسانية

 

وأعلن البنك الدولي، السبت الماضي، عن مساعدة إنسانية تبلغ قيمتها 280 مليون دولار لأفغانستان، باستخدام أموال مخصّصة “للصندوق الاستئماني لإعادة إعمار” هذا البلد المنهك من  الحرب.

 

وقال البنك الدولي، الذي جمّد في نهاية أغسطس مساعداته لكابول بعد استعادة حركة طالبان السلطة، في بيان، إن الجهات المانحة في الصندوق قررت تحويل 280 مليون دولار بحلول نهاية ديسمبر الجاري إلى اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

وأشار إلى أن هذا القرار يعد بمثابة “الخطوة الأولى” من جانبه، نحو تقديم مساعدة إنسانية للشعب الأفغاني في هذا الوقت الحرج الذي يمر به.

 

يذكر أن “الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان”، هو صندوق ائتمان متعدد المانحين، ومهمته تنسيق المساعدات الدولية الساعية إلى تحسين حياة الملايين من الشعب الأفغاني.

 

ويدير البنك الدولي هذا الصندوق المخصص لإعادة إعمار أفغانستان، نيابة عن الجهات المانحة، والتي بلغ عددها حتى اليوم 34 مانحاً، وفقاً للموقع الإلكتروني للصندوق.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية