استشهاد 66 فلسطينياً إثر غارات إسرائيلية على قطاع غزة

استشهاد 66 فلسطينياً إثر غارات إسرائيلية على قطاع غزة
تزايد عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

تسببت غارات إسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، في استشهاد 66 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من شمال قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية. 

وشهد القطاع سلسلة من الهجمات الجوية العنيفة التي استهدفت منازل وأحياء سكنية، وأوقعت مجازر مروعة بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد جديد يوصف بالأعنف منذ أسابيع، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفادت “وفا” بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد أربعة أفراد من عائلة واحدة كانوا قد نزحوا هرباً من القصف. 

وفي حي الفخاري شرق خان يونس، أدى قصف منزل لعائلة "أبو أمونة" إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة آخرين، في وقت لا يزال فيه عدد من سكان المنزل تحت الأنقاض وسط تعذر وصول فرق الإنقاذ.

ضحايا الغارات السابقة

أكدت المصادر الطبية استشهاد ثلاثة مواطنين متأثرين بجراح أصيبوا بها في غارات سابقة على خان يونس مساء أمس، وهم باسم ناصر أبو غالي، طارق وادي، وعز الدين معتز سويلم، ما يرفع عدد الضحايا المتأثرين بجراحهم في الأيام الماضية.

في شمال قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 50 شهيدا على الأقل جراء قصف طائرات الجيش الإسرائيلي لخمسة منازل سكنية تعود لعائلات "مقبل" في جباليا البلد، و"القطناني" في شارع العجارمة، و"سويلم" في منطقة الفالوجا، و"النجار" خلف مدرسة أبو حسين، و"خلة" في جباليا البلد. 

ووصفت مصادر حقوقية المشاهد بأنها "مجزرة جديدة" وسط استمرار تعذر انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بسبب القصف المستمر وشح الإمكانات.

كارثة إنسانية تتفاقم

حذّرت جهات إنسانية من كارثة وشيكة في قطاع غزة نتيجة الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية ومراكز إيواء النازحين. 

وقالت وزارة الصحة إن استمرار استهداف المدنيين يزيد من الضغط على الطواقم الطبية التي تعمل بأدنى الإمكانات في ظل انهيار المنظومة الصحية بالكامل. 

وأكدت أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع مع تواصل عمليات البحث تحت الركام، وانعدام قدرة المستشفيات على استيعاب المزيد من الإصابات الحرجة.

تصعيد متواصل بلا أفق

يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، فيما يزداد الوضع الإنساني تعقيداً مع تصاعد الهجمات، خاصة بعد انسحاب إسرائيل من المفاوضات التي رعتها مصر وقطر مؤخرًا. 

وأبدت منظمات أممية ومنظمات حقوقية قلقها العميق من استمرار استهداف المدنيين والبنى التحتية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة للمدنيين.

ويعيش سكان قطاع غزة منذ أشهر في ظروف إنسانية كارثية، وسط انقطاع متكرر للكهرباء والمياه، ونقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، حيث يتزايد اعتمادهم على مساعدات شبه معدومة من المؤسسات الدولية التي تواجه بدورها صعوبات كبيرة في الوصول إلى المتضررين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية