السلفادور تمدد حالة الطوارئ للشهر الثالث ضمن حملتها ضد عنف العصابات

السلفادور تمدد حالة الطوارئ للشهر الثالث ضمن حملتها ضد عنف العصابات
رئيس السلفادور نجيب بقيلة

مددت السلفادور حالة الطوارئ للشهر الثالث على التوالي كجزء من حملة البلاد ضد عنف العصابات الذي باتت تعاني منه خلال الفترة الماضية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأقر المشرعون في السلفادور، الواقعة في أمريكا اللاتينية، هذا الإجراء، الأربعاء، بأغلبية 67 صوتا مؤيدا و16 صوتا معارضا، حسبما أكد البرلمان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر".

وبعد موجة من جرائم القتل التي أسفرت عن مقتل 62 شخصا في يوم واحد، قررت الحكومة في 27 مارس الماضي فرض حالة الطوارئ لمدة 30 يوما، والتي تم تمديدها بعد ذلك. ومنذ ذلك الحين، قالت الشرطة إنه تم اعتقال أكثر من 34500 شخص يشتبه في انتمائهم إلى عصابات قوية.

وتم تعليق ممارسة عدد من الحقوق الأساسية بموجب حالة الطوارئ، بما في ذلك حرية التجمع وخصوصية الاتصالات، كما تم تشديد بعض القوانين، فعلى سبيل المثال، تم تغليظ العقوبات المفروضة على الجرائم التي يرتكبها أفراد العصابات.

وانتقد نشطاء حقوق الإنسان تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، وقالت منظمة العفو الدولية إنه كانت هناك "اعتقالات جماعية تعسفية ومعاملة سيئة للسجناء".

يشار إلى أن السلفادور، وهي دولة يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، كان لديها أعلى معدل لجرائم القتل في العالم قبل بضع سنوات، وبلغ عدد جرائم القتل 103 جرائم لكل 100 ألف شخص في عام 2015، وبحلول العام الماضي انخفض إلى 18 حالة لكل 100 ألف شخص، بحسب بيانات حكومية.

وتقيد حالة الطوارئ الحق في التجمع، وتسمح بالاعتقالات دون أمر قضائي ومراقبة الاتصالات، مما دفع خوان بابيير، من منظمة هيومن رايتس ووتش، للقول في تغريدة إن الإجراءات "مقلقة للغاية، لا سيما في بلد لا توجد فيه مؤسسات ديمقراطية مستقلة".

وفي العام الماضي، سجلت الدولة التي تعاني من أعمال العنف التي ترتكبها العصابات المسلحة 1140 جريمة قتل، وهو أدنى مستوى لها منذ 30 عامًا، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هذا يعادل 18 عملية قتل لكل 100 ألف نسمة.. وفي نوفمبر، أدت موجة أخرى من العنف إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا في غضون 3 أيام.

وتقول السلطات إن عصابتي إم إس 13 وباريو 18، تضمان نحو 70 ألف عضو، وتلك العصابات مسؤولة عن جرائم القتل والابتزاز وتهريب المخدرات.

تعد جمهورية السلفادور أصغر دولة في أمريكا الوسطى وأكثرها كثافة سكانية، عاصمتها سان سلفادور وهي أكبر مدنها، ويتولى رئاسة السلفادور نجيب بقيلة، وهو رجل أعمال من أصل فلسطيني تعود جذوره لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية