ماكرون يعلن مقتل صحفي فرنسي في أوكرانيا والخارجية تطالب بتحقيق شفاف

ماكرون يعلن مقتل صحفي فرنسي في أوكرانيا والخارجية تطالب بتحقيق شفاف
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

 

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن صحفياً فرنسياً كان يعمل في قناة BFMTV، وكان يرافق مدنيين على متن حافلة إنسانية لقي مصرعه في أوكرانيا.

وكتب ماكرون على حسابه في تويتر: "الصحفي فريديريك لوكليرك إيمهوف كان في أوكرانيا لإظهار حقيقة الحرب. أُصيب إصابة قاتلة عندما كان في حافلة إنسانية تنقل مدنيين أُرغموا على الفرار هرباً من القنابل الروسية".

وبدورها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الاثنين إن الصحفي الفرنسي فريدريك لوكلير إيمهوف "قتل بقصف روسي استهدف عملية إنسانية" في شرق أوكرانيا.

وكتبت كولونا على تويتر: "أشعر بحزن عميق وصدمة لموت مواطننا فريدريك لوكلير إيمهوف الذي قتل بقصف روسي استهدف عملية إنسانية أثناء قيامه بواجبه الإعلامي"، قائلة إنها "جريمة مزدوجة تستهدف قافلة إنسانية وصحفياً".

وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية بإجراء تحقيق شفاف في مقتل فريديريك لوكليرك-إيمهوف الصحفي في قناة BFMTV في شرق أوكرانيا أثناء تغطيته عملية إجلاء أوكرانية قرب سيفيرودونتسك.

وأضافت في بيان أن مقتله “صادم للغاية”، مطالبة بـ"تحقيق شفاف في أسرع وقت لإلقاء الضوء على ملابسات هذه المأساة".

وفقًا لبيانات نشرتها لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، بلغ عدد الصحفيين القتلى في أوكرانيا 5 صحفيين. لتترأس أوكرانيا قائمة الدول الأعلى بالصحفيين الذين لاقوا حتفهم بدافع مؤكد لعام 2022.

ويأتي ذلك عقب آخر أنباء عن مقتل صحفية روسية عاملة في الموقع الإخباري المستقل "إنسايدر"، أوكسانا باولينا، التي كانت تصور الدمار الذي خلفته القوات الروسية في حي بوديلسكي بالعاصمة عندما تعرضت لإطلاق الصواريخ.. وذكر بيان "ذي إنسايدر" أن مدنياً آخر مات معها، كما أصيب شخصان برفقتها وتم نقلهما إلى المستشفى.

تعرضت أطقم إخبارية متعددة لإطلاق النار أثناء تغطيتها للغزو الروسي في أوكرانيا. حيث قُتل المخرج برنت رينو خارج كييف في 13 مارس، وأصيب زميله خوان أريدوندو بجروح خطيرة. ونشر أريدوندو على حسابه على إنستغرام في وقت سابق من هذا الأسبوع: "خضعت لخمس عمليات جراحية، لدي طريق طويل للتعافي".

في اليوم التالي، قُتل عضوان من طاقم قناة "فوكس نيوز"، هما أولكساندرا كوفشينوفا وبيير زاكريفسكي، وأصيب المراسل بنيامين هول بجروح بالغة.

وفي بداية مارس، لقي مصور الكاميرا الأوكراني، يفغيني ساكون مصرعه عندما قُصف برج تلفزيوني في كييف، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.

وقالت اللجنة: "يجب على السلطات الأوكرانية والروسية بذل كل ما في وسعها لضمان سلامة الصحفيين وجميع المدنيين الآخرين، وللتحقيق الشامل في الهجمات على الصحفيين".

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

           

 

 

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية