الأمم المتحدة: مقتل عنصرين من قوة حفظ السلام في انفجار بمالي

الأمم المتحدة: مقتل عنصرين من قوة حفظ السلام في انفجار بمالي
قوات حفظ السلام

قتل 6 مدنيين ماليين وجنديان من الكتيبة المصرية من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، الخميس والجمعة، في انفجار عبوتين ناسفتين يدويتي الصنع في وسط البلاد، حسبما أعلنت مصادر محلية ومن المنظمة الدولية.

وقال مسؤول أمني، إن الجنديين كانا ضمن الكتيبة المصرية العاملة في إطار بعثة الأمم المتحدة (مينوسما)، مضيفا أن جنديين آخرين أصيبا بجروح، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وقع الانفجار قرب دوينتزا على محور الطرقات المؤدي الى تمبكتو، وهما ثاني وثالث عنصر من قوة حفظ السلام يقتلان في 3 أيام، وكان جندي أردني قضى متأثرا بإصابته بسلاح خفيف أو قاذفة صواريخ على قافلة كان ضمنها الأربعاء في كيدال.

من جهته، قال رئيس البعثة الأممية في مالي القاسم وان، عبر تويتر "أسبوع صعب، صعب للغاية بالنسبة إلينا، لا يمكننا أن نقول ما يكفي عن صعوبة مهمتنا والتفاني الشديد لخوذنا الزرق".

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، إن هذا الهجوم هو السادس على قافلة للأمم المتحدة منذ 22 مايو، مضيفا أن غوتيريش "يدين هذا الهجوم الجديد".

وتابع دوجاريك "رغم هذه الظروف الصعبة... يواصل زملاؤنا عملهم وفقا لتفويضهم" الصادر عن مجلس الأمن، منوها بمشاركة مينوسما في ترميم جسرين دمرا مؤخرا بهجمات في المنطقة نفسها.

مع أكثر من 12 ألف جندي ينتشرون في هذا البلد الغارق في أزمة منذ اندلاع تمرد متشددين واستقلاليين في 2012، تعد مينوسما بعثة الأمم المتحدة التي خسرت أكبر عدد من العناصر في العالم.

ومنذ إنشائها في 2013، قتل 174 عنصرا من قوة حفظ السلام في أعمال معادية.

وتنشط قوة "مينوسما" البالغ عددها نحو 13 ألف عنصر في مالي منذ عام 2013، وتعد حاليا البعثة الأممية الأكثر تكبدا للخسائر البشرية في العالم.

شهدت مالي، البلد الفقير الواقع في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في أغسطس 2020 ومايو 2021، وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 وظهور حركات تمرد انفصالية ومتشددة في الشمال.

وابتعد المجلس العسكري الحاكم عن فرنسا وشركائها واتجه نحو روسيا لمحاولة وقف انتشار تمدد عناصر داعش والقاعدة نحو الوسط وباتجاه بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

وأودت أعمال العنف في مالي، بحياة الآلاف من المدنيين والعسكريين، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية