أنقذت سفينة تابعة لمنظمة الإغاثة الألمانية "سي ووتش"، نحو 85 مهاجرا من الغرق في البحر المتوسط، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب بيانات طاقم سفينة "سي ووتش 3"، تم نقل المهاجرين إلى متن سفينتهم ليلة السبت/ الأحد في نطاق منطقة البحث والإغاثة المالطية، وبذلك فإن إجمالي عدد من تم إغاثتهم على متن السفينة بعد 5 عمليات قامت بها في غضون أيام قليلة يبلغ نحو 310 أشخاص تقريبا حاليا.

وقالت متحدثة باسم المنظمة، إنها لا تزال تسأل السلطات عن ميناء آمن لاستقبال هؤلاء الأشخاص.

يشار إلى أن مساعدين متطوعين تابعين لمنظمات مختلفة يبحرون بصورة متكررة لإغاثة أي مهاجرين مهددين بالغرق قادمين إلى أوروبا على متن قوارب، وكثير ممن يتم إنقاذهم يمكنه الذهاب بعد ذلك إلى إيطاليا.

وكانت وزارة الداخلية الإيطالية سجلت خلال الشهرين الماضيين زيادة واضحة في عدد المهاجرين الذين وصلوا إليها على متن قوارب.

اعتقلت الشرطة الأوروبية، الجمعة، 8 من كبار تجار البشر وفككت شبكة سرية واسعة متهمة بتهريب 10 آلاف شخص غالبيتهم من السوريين والأفغان والباكستانيين إلى القارة.

وفي السياق، اعتقلت وحدة التدخل بقيادة ألمانية وبمشاركة النمسا والمجر ورومانيا وصربيا وهولندا، 126 من المتواطئين مع المهربين معظمهم في النمسا، على ما قالت وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي، يوروبول.

ووصفت يوروبول منسقة العملية التي أطلقت في أغسطس العام الماضي، "زعماء تهريب المهاجرين" بأنهم "خطيرون جدا".

وقالت الوكالة ومقرها لاهاي في بيان، "هؤلاء المستهدفون بالغو الأهمية لليوروبول، وخصوصا مواطنين سوريين، كانت لهم علاقات دولية في بلدان المصدر والعبور والوصول"، وفق فرانس برس.

الهجرة إلى أوروبا

ويأتي مئات المهاجرين خصوصا من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف العبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط على متن قوارب متداعية في الغالب.

وتعد إيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال إفريقيا الذين ينطلقون أساسا من سواحل تونس وليبيا، علما بأن عدد المغادرين من البلدين زاد بشكل كبير خلال عام 2021.

ففي العام الماضي، تمكن 15671 مهاجرا بينهم 584 امرأة من الوصول إلى الأراضي الإيطالية من سواحل تونس، مقارنة بـ12883 بينهم 353 امرأة في عام 2020، وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المتخصص في قضايا الهجرة.

ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا في عام 2021، مقارنة بنحو 95 ألفاً في عام 2020، بحسب إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وأبلغ عن فقدان نحو 2000 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط عام 2021، مقارنة بـ1401 في عام 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.